رصد ثري روسي مبلغ 100 مليون دولار ليكتشف العلماء وجود مخلوقات فضائية في عشر سنوات، من خلال رصد إشارات لاسلكية في مجرة درب التبانة، وأقرب 100 مجرة لها.

بيروت: لطالما نسجت القصص الخيالية وصورت أفلام الخيال العلمي والأفلام الوثائقية والتسجيلية، وتحديدًا في أميركا، بحثًا عن جواب لسؤال محيّر: "هل من مخلوقات في هذا الفضاء غيرنا؟". اليوم، صار هذا السؤال هاجس الأفراد أيضًا، كالملياردير الروسي يوري ميلنر الذي أعلن الاثنين رصد 100 مليون دولار لحل هذا اللغز.

مستعينًا بأضخم تلسكوبات العالم اللاسلكية، يُشرف علماء انتقاهم ميلنر بنفسه على مبادرة تستمر عشرة أعوام لرصد إشارات لاسلكية قد توضح وجود عقول ذكية في مكان ما في هذا الكون الشاسع. ففي خلال عشر سنوات، وبمبلغ 100 مليون دولار، يمكن للعلماء أن يرصدوا إشارات لاسلكية في مجرة درب التبانة إلى جانب أقرب 100 مجرة لها.

قال ميلنر: "إنه أكثر الأسئلة التكنولوجية إثارة في زمننا، وأنا صرت مغرمًا بفكرة وجود حياة خارج كوكب الأرض، بعد أن قرأت وأنا في العاشرة من عمري في موسكو كتاب 'المخلوقات الذكية في الكون' لعالم الفيزياء الفلكية الأميركي كارل ساجان".

وقد رصد ميلنر أموالًا تمويل المشروع من عائدات استثمارات ذكية مبكرة في مشروعات حديثة منها فيسبوك، مدفوعًا باعتقاده بأن حضارات أخرى قد تعلم البشر كيفية التعامل مع التحديات، منها تخصيص الموارد الطبيعية، "ولو أننا بمفردنا فعلينا أن نفخر بذلك، فالرسالة هي أنه لا عالم مواز للكون".

وقال العلماء إن هذا المشروع تتضاءل إلى جانبه البرامج الأخرى في مجال البحث عن مخلوقات ذكية خارج كوكب الأرض. فالعالم دان ويرثايمر، أحد مستشاري مشروع ميلنر وهو أيضًا عالم فيزياء فلكية ومشرف على موقع إلكتروني مرتبط بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، قال: "العالم ينفق أقل من مليوني دولار سنويًا في هذا الصدد".
&