أكد وزير الدفاع العراقي أن العمليات العسكرية في محافظة الأنبار الغربية لم تتوقف وأنها مستمرة حتى تحرير كامل تراب المحافظة.. فيما دمرت طائرات التحالف الدولي في محافظتي الأنبار ونينوى مقار وتجمعات لتنظيم داعش في غرب العراق.

لندن: نفى وزير الدفاع خالد العبيدي اي توقف بالعمليات العسكرية في الأنبار مؤكداً أنها مستمرة ولن تتوقف إلا بإحراز النصر النهائي الناجز وتحرير كامل تراب المحافظة. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في ضواحي مدينة الرمادي عاصمة المحافظة ان التقدم الذي تحرزه القوات المشتركة يفوق ما كان مخططاً له وان العمليات تجري بأسلوب مدروس وتأن تام وفقاً لمتطلبات وظروف المعركة.

وتفقد وزير الدفاع بصحبة معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية وأمين السر العام للوزارة، قاعدة الحبانية العسكرية والخطوط الأمامية على مقتربات مدينة الرمادي واستمع لشرح مفصل عن طبيعة العمليات العسكرية وتطوراتها لتحرير المحافظة قدمه نائب قائد عمليات الأنبار مثمناً اندفاع القطعات العسكرية لتحقيق اهدافها المرسومة والذي فاق التوقعات والخطط التي تم الاعداد لها من قبل القيادات العسكرية العليا كماقال بيان صحافي لوزارة الدفاع اطلعت على نصه "إيلاف".

وأثنى العبيدي على الدور الذي يبذله القادة والضباط الميدانيون في إدارة المعركة وعلى الاندفاع نحو الخطوط المتقدمة والذي أسهم في رفع معنويات جنودنا البواسل وبما يخدم تحقيق أهداف العمليات ومسارها.

كما تفقد وزير الدفاع الحافات الأمامية لخطوط القتال مع تنظيم داعش حول مدينة الرمادي واطلع على الواقع العملياتي للمعارك الدائرة فيها.. وحيا "التلاحم الكبير بين القوات المشاركة في المعركة من قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأبناء العشائر الذين جسدوا لحمة الوطن وكبرياءه ورسموا أروع ملاحم الدفاع عنه والحفاظ على وحدته".

والتقى العبيدي المقاتلين من قطعات الجيش على مقتربات الرمادي... مثمناً روحهم القتالية العالية واندفاعهم لتأدية واجباتهم حاثاً إياهم على بذل المزيد من الجهود وزف البشرى للعراقيين وإعلان النصر في الأنبار قريباً بحسب قوله.

وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت يوم الاثنين الماضي انطلاق عمليات تحرير محافظة الأنبار بمشاركة جميع صنوف القوات الامنية فيما أكد اعلام الحشد الشعبي مشاركة 10 آلاف مقاتل في المعارك.

طيران التحالف يدمر مقرات لداعش في العراق

وعلى صعيد العمليات العسكرية فقد دمرت طائرات التحالف الدولي في محافظتي الأنبار ونينوى مقار وتجمعات لتنظيم داعش.

وقالت خلية الاعلام الحربي إن "طائرات التحالف الدولي نفذت عدة ضربات جوية ضد أوكار عصابات داعش الإرهابية خلال الأيام الماضية في منطقة حديثة غرب الأنبار". وأوضحت انه تم "توجيه ضربة جوية على مبنى يضم عددا كبيرا من أفراد عصابات داعش وفي المنطقة نفسها تم توجيه ضربة أخرى لمجموعة من إرهابيي داعش كانوا يرومون الهجوم على قواتنا الأمنية".

وأشارت إلى أنّ "القصف الجوي اسفر ايضاً عن توجيه ضربة جوية ضد سيطرة وهمية لعصابات داعش كانت تستهدف المدنيين العزل في مدينة الرمادي، (110 كم غرب بغداد". وقالت إن "طيران التحالف وجه ضربة جوية ضد بناية تابعة لهذه العصابات الإرهابية تحتوي على أفراد ومعدات لهم في مدينة الموصل".

ومن جهتها، أعلنت قيادة قوات الشرطة الاتحادية اليوم عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي "داعش"بقصف مدفعي وتدمير ثلاث عجلات لهم في إحدى مناطق صلاح الدين.. فيما لفتت إلى مقتل 14 عنصراً من التنظيم في صد هجوم على احد خطوط الدفاع للقوات الامنية في الرمادي.

وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت إن "مدفعية الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي استهدفت تجمعاً لعناصر (داعش) بضربات مؤثرة في قرية البو رفاعي في محافظة صلاح الدين".. مشيراً إلى أن "العدو شوهد وهو يخلي جثث قتلاه وجرحاه، فضلاً عن تدمير ثلاث عجلات له".

وأضاف جودت في تصريح نقلته وكالة "المدى بريس" أن "لواء الرد السريع التابع للشرطة الاتحادية، قتل 14 إرهابيا ودمر ست عجلات بيك آب بأسلحتها الساندة إثر التصدي لمحاولته التقرب لخط الصد في منطقة المضيق في مدينة الرمادي".

ويوم امس اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مباحثات هاتفية مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن استلام العراق لاول مجموعة من طائرات أف 16 الاميركية الصنع تطورا مهما في المعركة الجارية ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" مشيرا إلى وجود تقدم لقواته في الأنبار.. فيما شدد المسؤول الاميركي على استمرار دعم بلاده للعراق في معركته هذه.

وبحث العبادي مع بايدن الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة "والانتصارات المتحققة للقوات العراقية في محافظة الأنبار الغربية وبقية قواطع العمليات فضلا عن التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي وفي بقية المجالات بين البلدين كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".

وأكد العبادي لبايدن تحقيق تقدم ملحوظ للقوات العراقية في الأنبار.. وقال "نجحنا إلى حد كبير في تحقيق الانتصارات وإعادة العديد من المدن و لدينا العزم على مواصلة تحرير الأنبار وبقية المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وأضاف أن "وصول طائرات أف 16 سيعزز انتصاراتنا ويمثل تطوراً ايجابياً في المعركة ضد داعش".

ويأتي زج هذه الطائرات في المعارك الحالية ضد تنظيم "داعش" في وقت اعلنت السلطات العسكرية العراقية بدء حملة عسكرية لطرد التنظيم من محافظة الأنبار الغربية حيث كان سيطر على عاصمتها الرمادي الشهر الماضي بينما احتل قضاء الفلوجة مطلع عام 2014،ما هيّأ له السيطرة على حوالى ثلث مساحة العراق.