أربيل: اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الجمعة ان قياديا كبيرا في تنظيم القاعدة قتل مع مسلحين اثنين آخرين في غارة اميركية استهدفته في افغانستان.
واوضحت الوزارة ان العملية التي جرت في 11 تموز/يوليو في ولاية باكتيكا ادت الى مقتل ابو خليل السوداني "القائد العملاني الكبير في تنظيم القاعدة"، وذلك في بيان تم توزيعه على الصحافيين المرافقين لوزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر في زيارته الى العراق.
وتابع البيان ان "السوداني احد ثلاثة متطرفين معروفين قتلوا في الغارة. وسيؤدي مقتله الى الحد من العمليات التي ينفذها تنظيم القاعدة في العالم".
واضاف ان السوداني يتراس وحدة التفجيرات والهجمات الانتحارية وله علاقة مباشرة بمخططات لشن هجمات ضد الولايات المتحدة.
وجاء في البيان ان السوداني "اشرف ايضا على عمليات ضد قوات افغانية وباكستانية ومن التحالف وحافظ على اتصال وثيق بايمن الظواهري" زعيم تنظيم القاعدة.
وقال كارتر في البيان ان مقتل السوداني يبرز الجهود التي يبذلها الجنرال جون كامبل قائد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان وقواته "لمحاربة القاعدة".
واضاف كارتر "سنواصل التصدي للتطرف العنيف في المنطقة وفي العالم".
وقتل عدد من قياديي تنظيم القاعدة في الاشهر الاخيرة في غارات اميركية.
ففي اواسط حزيران/يونيو قتل زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ناصر الوحيشي في غارة شنتها طائرة بدون طيار في اليمن.
ووصف البيت الابيض مقتل الوحيشي انذاك بانه "ضربة قوية لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، اخطر فروع القاعدة، ولتنظيم القاعدة بشكل اوسع".
كما يشكل مقتل الوحيشي بحسب المحللين ضربة للقاعدة على المستوى العالمي اذ شغل منذ 2013 منصب نائب زعيم القاعدة ايمن الظواهري الذي خلف اسامة بن لادن.
وكان الوحيشي يقوم بحسب الخبراء بالتنسيق بين الفروع المختلفة للقاعدة في ما يتعلق بالتوجيهات "العملانية".
وفي الثامن من تموز/يوليو، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية& ان غارة جوية لقوات الائتلاف الدولي فوق سوريا ادت في مطلع تموز/يوليو الى مقتل محسن الفضلي زعيم مجموعة خراسان الجهادية الموالية لتنظيم القاعدة في سوريا.
والفضلي كان على ما يبدو زعيم مجموعة خراسان التي تضم مقاتلين سابقين في تنظيم القاعدة انتقلوا من اسيا الوسطى ومناطق اخرى من الشرق الاوسط الى سوريا للتخطيط لاعتداءات ضد الولايات المتحدة.
وبحسب الاستخبارات الاميركية فان الفضلي الكويتي الاصل كان من المقاتلين القلائل في تنظيم القاعدة الذين تم ابلاغهم مسبقا باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وانهت قوات الحلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة مهماتها القتالية في افغانستان في كانون الاول/ديسمبر وسلمت قيادة الامن الى القوات المحلية الا انها ابقت 13 الف عنصر لعمليات تدريب ومكافحة الارهاب.
الا ان قوات الحلف الاطلسي شنت في حزيران/يونيو 106 غارات جوية في زيادة ملفتة عن الشهر السابق عندما لم يتجاوز عدد الغارات 41 غارة، بحسب احصاءات الحلف الاطلسي.
الا ان هذه الارقام تبقى متدنية جدا بالمقارنة مع الاعوام السابقة.
وتراجع الرئيس الاميركي باراك اوباما عن خطط سابقة للحد من عديد القوات الاميركية في افغانستان بقرابة النصف، ليقبل ببقاء العدد الحالي وهو 9800 جندي حتى نهاية 2015.
&
التعليقات