هرات: ادى انفجار قنبلة يدوية الصنع كانت مزروعة الى جانب الطريق الى مقتل ثمانية من افراد عائلة واحدة بينهم اطفال في جنوب غرب افغانستان، كما اعلن الخميس مسؤولون محليون عشية هجوم الربيع لحركة طالبان.

وقد انفجرت القنبلة مساء الاربعاء لدى مرور سيارة كانت تقل العائلة على احد طرق منطقة كاش رود في اقليم نيمروز. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال احمد عرب المتحدث باسم الادارة المحلية في نيمروز "قتل رجلان وامرأة واربعة اطفال على الفور، وقضى آخر من افراد العائلة متأثرا بجروحه في وقت لاحق بالمستشفى".

واتهم حاكم الاقليم امير امير محمد اخوندزاده عناصر طالبان بزرع هذه القنبلة الى جانب الطريق "لاستهداف عناصر قوات الامن الافغانية". والاعتداءات الانتحارية والعبوات المتفجرة المزروعة الى جانب الطريق هي الاسلحة المفضلة للمتمردين الاسلاميين الذين يقاتلون قوات حلف شمال الاطلسي وحلفاءها الافغان منذ اطاحهم عن الحكم اواخر 2001 تحالف دولي.

وتوعدت حركة طالبان الافغانية بأن تبدأ الجمعة هجوم الربيع التقليدي الذي قد يكون الاكثر دموية خلال عقد. وتجد القوات الافغانية نفسها للمرة الاولى هذه السنة على "خط الجبهة" في بداية هذه الفترة المضطربة، لان مهمة الحلف الاطلسي في البلاد (ايساف) انهت عملياتها في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

إلا ان الحلف الاطلسي يحتفظ بقوة قوامها 12 الفا و500 جندي منهم 9800 اميركي يقتصر دورهم خصوصا على تدريب القوات الافغانية ضمن مهمة "الدعم الحازم".

وذكرت الامم المتحدة ان عدد الضحايا المدنيين للنزاع الافغاني تزايد في 2014 مع سقوط 3700 قتيل و6850 جريحا. وتشكل هذه الارقام زيادة بنسبة 22% على امتداد سنة نظرا الى تكثيف طالبان المعارك البرية.

وسجلت الاشهر الثلاثة الاولى من العام 2015 (من كانون الثاني/يناير الى اذار/مارس) ارتفاعا بنسبة 8% للضحايا المدنيين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما تفيد الاحصاءات التي نشرتها الامم المتحدة الاسبوع الماضي. ويحمل هذا الامر على التخوف من حصيلة قياسية للقتلى المدنيين في 2015.

&