فرضت الكويت رقابة محدودة&على دخول بعض المواطنين السعوديين&إلى اراضيها، بعد&الحادثة الإرهابية في مسجد الإمام الصادق، حيث تلقت السفارة السعودية في الكويت شكاوى عدة من مواطنين تم منعهم من دخول الكويت عبر منفذ النويصيب الحدودي مع الخفجي.


الرياض:&بدت تداعيات التشديد الأمني بعد الحادثة الإرهابية في مسجد الإمام الصادق في الـ26 من حزيران (يونيو)&واضحة على زائري الكويت من "السعوديين" خلال الاسبوع الماضي، حيث تلقت السفارة السعودية في الكويت شكاوى عدة من مواطنين سعوديين تم منعهم من دخول الكويت عبر منفذ النويصيب الحدودي مع الخفجي، من دون إبداء أسباب واضحة.

ووفقا لصحيفة "الحياة" بنسختها السعودية، فقد فرضت الأجهزة الأمنية في الكويت، خلال الأيام الماضية، رقابة محدودة على دخول السعوديين أراضيها، وذلك تزامناً مع احترازات أمنية مشددة في منافذ الدولة المختلفة.

في حين قالت مصادر اعلامية إلكترونية محلية إن جميع المسافرين إلى الكويت الذين تم ردهم كانوا عزاباً من دون اصطحاب عوائل، حيث سمح للمسافرين العوائل بالدخول، وأن المنع يشمل منفذي السالمي والنويصيب الحدوديين مع المملكة.

وأدى التفجير الارهابي في مسجد الإمام الصادق في الـ26 من حزيران (يونيو)، الى مقتل 25 شخصاً وأسفر عن إصابة أكثر من 200 آخرين. وتبنى تنظيم "داعش" في بيان نشر في موقع محسوب عليه العملية، حسب وسائل إعلام رسمية. وقالت السلطات الكويتية إن الانتحاري الذي فجر نفسه في مسجد الإمام الصادق خلال صلاة الجمعة سعودي الجنسية ويدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع.

وأكد المدير العام للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية الكويتية العميد عادل الحشاش، أن الأعداد الممنوعة من دخول الكويت كانت "ضئيلة ولديهم موانع أمنية"، مشيراً إلى أن المنع جاء نتيجة "إجراءات احترازية وتدابير مطلوبة، بسبب الوضع في المنطقة (...) وألّا تكون الأمور مفتوحة كما كانت في السابق".& وقال الحشاش إن الوضع الأمني في الكويت "يسير في الاتجاه الصحيح، وأن التدابير المتبعة التي فرضتها الوزارة ستفوت الفرصة على المخربين".

وشهدت المنافذ البرية الكويتية حركة مغادرة وقدوم كثيفة أول من أمس الخميس، إذ بلغ عدد القادمين في منفذ النويصيب 11959 شخصاً، وعدد المغادرين 13626، وفي منفذ السالمي كان عدد القادمين 6791، وعدد المغادرين 8598 مغادراً، وفي منفذ العبدلي بلغ عدد القادمين 654 قادماً، والمغادرين 1743 مغادراً، بإجمالي 19409 قادماً، و23967 مغادراً في المنافذ الثلاثة، أي 43376 مسافراً ما بين قادم ومغادر يوم الخميس فقط.

في 3 يوليو 2015،& طرح الكاتب محمد فهد الحارثي&في مقال نشرته صحيفة البيان&له تساؤلا حول لماذا يتم التغرير بصغار السن، ويتم استقطابهم لتنفيذ هذه العمليات الإرهابية؟. وهو سؤال لا يجب أن تكون إجابته تجفيف منابع الفكر فحسب. بل النظر في التركيبة الاجتماعية وأسلوب حياة الأشخاص، لبناء شباب واثق من نفسه ومحصن من الانحراف والاستقطاب؟!.

خلال الفترة الماضية، استطاعت المجتمعات الخليجية بشكل عام، وفي حالتي السعودية والكويت بشكل خاص، بعد التفجيرات الإرهابية، أن تحبط مخططات الإرهابيين، وأن تقدم صورة رائعة لوحدة وطنية راسخة. وكان الجميع، سواء سنة أو شيعة، انتماؤهم للوطن، أي قدموا صورة للمواطنة التي يستظل تحتها الجميع. بل شهدت جنازات الشهداء وسرادقات العزاء، توحداً وطنياً صادقاً.& يختم الكاتب: "الأحداث التي وقعت كانت كارثة، ولكنها أيضاً رسالة للجميع لكي نتنبه لتوجهات أبنائنا ومسار تربيتهم وتفكيرهم".