اجتمع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مسقط مع نظيره العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، وذلك بعد وصوله في زيارة لافتة هي الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية العام 2011 لعاصمة خليجية وعربية.&

وحسب مصادر دبلوماسية، فإن الحل السلمي للأزمة السورية كان حاضراً على أجندة محادثات المعلم في سلطنة عمان التي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا على غرار دول خليجية وعربية أخرى.&
وتحتفظ مسقط بعلاقات متميزة مع كل من واشنطن وطهران التي كان وزير الخارجية السوري زارها يومي الثلاثاء والأربعاء وأجرى محادثات مع نظيره محمد جواد ظريف وميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط.
&
وبينما قالت وكالة الانباء العمانية انه جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، تحدثت صحيفتا (الوطن) السورية &و(الأخبار) اللبنانية القريبتان من النظام السوري عن احتمال اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية سوريا والسعودية وإيران"، في مسقط.&
&
لا تأكيد رسمي
واستندت الصحيفتان في تقريرهما الذي لم يصدر أي تأييد رسمي له بأن الاجتماع الثلاثي الذي عقد في الدوحة، يوم الإثنين الماضي بين وزراء الخارجية، الروسي والأميركي والسعودي، ثبّت فكرة فتح باب الحوار بين الاطراف المتنازعة إقليمياً.
&
ويشار إلى أن زيارة المعلم الى طهران كانت تزامنت مع اعلان ايران انها ستقدم الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خطة سلام جديدة لإنهاء النزاع المستمر في سوريا منذ منتصف شهر آذار (مارس) 2011 والذي تسبب بمقتل اكثر من 230 الف شخص. &&
&
وتتضمن المبادرة الإيرانية وقفا فوريا لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، أما البند الثالث فيتضمن إعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا، كما يدعو البند الرابع إلى إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين.&
&
وأشار المسؤول الإيراني الذي كشف مضمون المبادرة لقناة (الميادين) القريبة من طهران وحزب الله وتبث من بيروت، إلى أن "المبادرة جرى تقديمها والتشاور بشأنها مع تركيا وقطر ومصر ودول أعضاء في مجلس الأمن". & &
&
دور إيران&
إلى ذلك، أكد مساعد الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، انه لا يمكن حل قضايا المنطقة دون مشاركة إيران، لافتا الى ضرورة استثمار انموذج الاتفاق النووي لحل قضايا المنطقة.
وخلال الاجتماع المشترك الذي عقد في طهران بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا ومساعد الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان ومساعد الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، اكد الاخير ضرورة المزيد من المشاورات بين دول المنطقة خاصة الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية للوصول الى تفاهم حول قضايا المنطقة، مؤكدا ضرورة استثمار انموذج الاتفاق النووي لحل قضايا المنطقة.
&
واضاف ان حل قضايا المنطقة ومنها سوريا واليمن غير ممكن دون مشاركة الجمهورية الاسلامية الايرانية وان استمرار الوضع الراهن انما يؤدي فقط الى تقوية الارهابيين وداعش.
وتابع بوغدانوف ان التجربة الليبية اثبتت جيدا بان انهيار الهياكل السياسية دون الاخذ&في الاعتبار المبادئ المتعارف عليها والمتداولة في الحقوق الدولية، سيوفر الظروف لنمو وانشطة الجماعات الارهابية والمتطرفة.
وقال مساعد الخارجية الروسية حول تطورات اليمن، ان روسيا تعارض اساسا الهجمات الخارجية المناقضة للحقوق الدولية المتعارف عليها.
واوضح قائلا، انه ومع استمرار هذه الاوضاع في اليمن سيتضرر الجميع سواء المجتمع الدولي او الاطراف المؤثرة او الفئات والمكونات الداخلية في هذا البلد.
&