تستعيد مصر 150 عامًا من عمر قناة السويس في أنشطة ثقافية متعددة، تواكب بها افتتاح القناة الجديدة.

إيلاف - متابعة: واكبت وزارتا الثقافة والآثار المصريتان الاحتفالات الدولية بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة بأنشطة منوعة، تستمر شهرًا، مستعيدة فيها التاريخ المصري، ومتذكرةً عشرات الألوف من المصريين الذين سقطوا ضحية "السخرة" في حفر القناة الرئيسة في القرن التاسع عشر.

معارض وأنشطة

تتضمن هذه الأنشطة ندوات فكرية، ومعارض تشكيلية وأثرية اكتشفت على جانبي القناة خلال عمليات الحفر الأولى وبعدها، ومعارض كتب يعيد بعضها الاعتبار لمن أهملهم التاريخ، ككتاب "السخرة في حفر قناة السويس" للمصري عبد العزيز الشناوي، الذي استعرض فيه 120 ألفًا ماتوا أثناء حفر القناة بين 1859 و1869 بسبب أعمال السخرة والمرض ونقص التغذية، لا تشير إليهم الرواية الأوروبية عن تاريخ القناة الذي كتب على أنه جزء من صراع بريطاني- فرنسي على مصر والشرق.

وقال حلمي النمنم، رئيس دار الكتب والقائم بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ناشرة كتاب الشناوي، في بيان الأربعاء إن هناك كتبًا أخرى ستصدرها الهيئة بهذه المناسبة، ومنها "قناة السويس ومشكلاتها المعاصرة" لمصطفى الحفناوي و"موسوعة تاريخ بورسعيد" لضياء الدين حسن القاضي، و"موسوعة تاريخ بورسعيد" التي تضم صورًا نادرة للمدينة في 4 أجزاء، تتناول قضايا الاتصال بين الشرق والغرب قبل القناة، وبورسعيد وحفر قناة السويس، وحفلات افتتاح قناة السويس، و"نضال شعب مصر عبر التاريخ".

أوبرا عايدة

وتصدر دار الكتب بهذه المناسبة كتاب "قناة السويس.. وثائق الحلم المصري"، الذي يوثق بالعربية والتركية والفرنسية والألمانية تاريخ القناة منذ الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر بين 1863 و1879 حتى حفر قناة السويس الجديدة. كما تنظم وزارة الثقافة معرضا لهذه الكتب وبكل ما يتصل بتاريخ القناة في ساحة دار الأوبرا في القاهرة.

وقالت مكتبة الإسكندرية في بيان الأربعاء إنها أصدرت أسطوانتين مدمجتين تحتويان على مجموعة لوحات للمصور الفرنسي إدوارد ريو (1833-1900)، الرسام الخاص بالخديوي إسماعيل، وتصور هذه اللوحات رحلة الملوك أثناء افتتاح القناة.

وأعلنت وزارة الثقافة في وقت سابق أن أوبرا (عايدة) للموسيقي الإيطالي جوزيبي فيردي (1813-1901)- والتي تعذر عرضها في افتتاح قناة السويس قبل 146 عاما لتأخر وصول الملابس والديكورات من إيطاليا- سيتحقق في افتتاح القناة الجديدة.
&