الكويت: تنظر منظمات الامم المتحدة على اختلاف تخصصاتها وانشطتها بعين من الاعجاب الشديد، واخرى من التقدير والاحترام لجهود دولة الكويت في دعم برامجها، لاسيما المتعلقة بالعمل الانساني ايا كانت الضحية واينما وقع الضرر.

ولا تختلف المنظمات الاممية ان ما تقدمه الكويت من دعم ورعاية للمشردين واللاجئين السوريين منذ اندلاع ازمتهم في ربيع عام 2011 هو مثال يحتذى به لكيفية تعامل الدول المانحة مع مأساة انسانية شاخصة للعيان.
وفي هذا السياق، يقول المتحدث الاعلامي باسم مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين فراس كيالي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) " لقد كان لمساهمات دولة الكويت الانسانية اكبر الاثر في انقاذ حياة الكثيرين ما جل من المساهمة الكويتية ريادية".
واشار كيالي الى عدم تواني دولة الكويت في استضافة ثلاثة مؤتمرات للمانحين المعنيين بملف ازمة اللاجئين والمشردين السوريين في ثلاث سنوات متتالية مبينا ان الكويت "ضربت مثالا يحتذى به في التعامل الايجابي مع واحدة من اكثر الازمات الانسانية تعقيدا في الشرق الاوسط".
واوضح ان تسمية الكويت مركزا للعمل الانساني ومنح سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لقب (قائد للعمل الانساني) من قبل الامم المتحدة وامينها العام بان كي مون "ما هو الا تقدير لهذا الدور الريادي لشعب دولة الكويت وحكومتها وشعبها".
من جانبه اشار رئيس قطاع تنسيق الشراكة بمكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية (اوتشا) خالد خليفة &الى ان "جهود دولة الكويت الانسانية لا تقتصر فقط على استضافة مؤتمر المانحين بل لها دور ريادي سباق في استضافة مؤتمر (الشراكة الفعالة من أجل عمل إنساني أفضل) للعام السادس على التوالي".
واكد خليفة ان "المؤتمر مهم للغاية اذ يحظى برعاية النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وتحرص كل امانة مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية على المشاركة في جميع فعالياتها".
ولفت الى دور الكويت في استضافة اجتماعات مجموعة كبار المانحين بشكل "دؤوب" مشيرا الى ان هذه الاجتماعات نجحت في عام 2014 في استقطاب 90 في المئة من الاموال التي تم التعهد بها في مؤتمر المانحين وتحويلها الى برامج تطبيقية استفاد منها ملايين النازحين والمشردين السوريين.
واعتبر ان الدور الانساني الكويتي لا يقتصر فقط على الجهات الحكومية بل على الدور الفاعل الذي تؤديه المنظمات الكويتية غير الحكومية وهو ما "يفسح المجال للتفاعل الحيوي مع قضايا الانسانية والوصول الى اداء افضل للعمل الانساني".
واكد ان المجتمع المدني الكويتي العامل في المجال الانساني يمد يد العون المباشر وغير المباشر لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) داخل الكويت وأيضا مكتب (اوتشا) الإقليمي لمنطقة الخليج في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال ان "هذه الامثلة قليلة للغاية من فيض ما تقدمه الكويت للعمل الانساني" عبر آليات الامم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة "فمدت ايادي الكويت البيضاء ليس فقط بالدعم المعنوي لتوفير المؤتمرات واللقاءات بل وصولا الى رفع المعاناة عن ملايين المتضررين من الازمات والكوارث الانسانية".&