قالت تقارير صحافية إنّ ميليشيا حزب الله خسرت 10 من عناصرها يوم الثلاثاء خلال المواجهات المستعرة بين المعارضة السورية من جهة، والنظام السوري والميليشيات الايرانية واللبنانية التي تدعمه، من جهة ثانية.


إيلاف - متابعة: قتلت كتائب المعارضة في مدينة الزبداني 10 مسلحين من ميليشيا حزب الله اللبنانية.

وقالت مصادر لموقع "كلنا شركاء" السوري المعارض، إنّ عشرة عناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني قتلوا وأصيب آخرون، خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت الثلاثاء خلال محاولة قوات النظام التقدم في الحي الغربي للمدينة.

وأوضح الناشط الميداني ناصر الزبداني لـ"كلنا شركاء" أن ميليشيا “حزب الله” أحرزت تقدماً صباح الاربعاء على المحور الغربي للمدينة، وخلال تقدمهم وقعوا في كمين للثوار داخل الحي الغربي، سقط خلاله العشرات من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح.

وتزامنت محاولات “حزب الله” وقوات النظام للتقدم في مدينة الزبداني مع قصف جوي مكثف تلقت خلاله المدينة أكثر من 50 ضربة جوية الثلاثاء.

وسجل ناشطو المدينة سقوط 32 برميلاً متفجراً من طيران النظام المروحي، وعشرات الغارات الجوية بصواريخ موجهة من الطيران. إضافة إلى القصف الصاروخي والمدفعي الذي استهدف المدينة من الحواجز المجاورة.

وتعرضت بلدة “مضايا” المجاورة، والتي نزح إليها الآلاف من سكان الزبداني بسبب الهجمة العنيفة على مدينتهم، بدورها لقصف جوي مماثل، واستهدفها الطيران المروحي بستة براميل متفجرة، مع قصف مدفعي استهدف بلدة “بقين” دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا جراء هذا القصف.

ونعى “حزب الله” اللبناني الإثنين، مصرع إثنين من عناصره قتلا أثناء المعارك مع كتائب الثوار، في مدينة الزبداني بريف دمشق.

وأعلنت مصادر مقربة من حزب الله مقتل العنصر “حسن دياب الهبش”، الذي ينحدر من حي “الواد” في مدينة بعلبك اللبنانية.

كما نعت ذات المصادر، العنصر “محمد باقر غريب” الذي ينحدر من بلدة “تول” الجنوبية، وهو أيضاً قضى خلال المعارك التي عادت للواجهة في الزبداني.

تأتي هذه المعارك، عقب إعلان حركة أحرار الشام الإسلامية، السبت الماضي، انهيار المفاوضات التي كانت تجريها مع الإيرانيين حول الخروج بحل لوقف الحملة على الزبداني مقابل وقف الحملة العسكرية لجيش الفتح على قريتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري.

وتقع مدينة الزبداني على بُعد 45 كيلومتراً إلى الغرب من دمشق، على طريق دمشق ــ بيروت، وجرّب النظام& السوري الطرق العسكرية والسلمية مستعيناً بإيران وحزب الله، من دون أن ينجح في السيطرة على المدينة المحررة منذ مطلع عام 2012.

وتمكن مقاتلو النظام وحزب الله بفعل الهجمة الشرسة والإمكانات العسكرية من السيطرة على سهل الزبداني البالغة مساحته 10 كيلومترات مربعة، وهو في الأصل ساحة عمليات عسكرية ولا يشهد تواجداً دائماً لقوات المعارضة، التي كانت تستخدم منطقة السهل كنقطة انطلاق لمهاجمة حواجز قوات النظام على طريق دمشق ــ بيروت، وطريق وادي بردى ومنطقتي الجبل الشرقي والجبل الغربي المحيطتين بمدينة الزبداني وبالسهل الملاصق لها.