استمرت المعارك الشرسة على جبهات مدينة الزبداني في سوريا لليوم الـ14 على التوالي، بما ينسف روايتي حزب الله ونظام الأسد عن دخول المدينة و"تحريرها من الإرهابيين" على حدّ زعمهم.


إيلاف - متابعة: تواصلت المعارك، مساء الجمعة وفجر السبت، بين الثوار وقوات الأسد المدعومة من ميليشيا حزب الله على جبهات مدينة الزبداني في القلمون الغربي.

وذكرت مصادر ميدانية لوسائل إعلام مقربة من المعارضة السورية، أن مواجهات عنيفة اندلعت لليوم الرابع عشر إثر هجوم شنته كتائب الثوار على بعض نقاط قوات الأسد وحزب الله في محيط مدينة الزبداني، تم خلاله إيقاع خسائر في العتاد وقتل عدد من عناصر حزب الله.

وفي غضون ذلك، تمكن الثوار من التصدي لمحاولات الاقتحام المتكررة لمدينة الزبداني من المحور الغربي "قلعة الزهراء والجمعيات"، وكبدوا قوات الأسد وحزب الله خسائر فادحة وأجبروها على التراجع.

هذا وقد تزامنت المعارك مع قصف من الطيران المروحي استهدف المنطقة بـ28 برميلًا متفجرًا، إضافةً لـ12 غارة جوية شنها الطيران الحربي، ترافق ذلك مع سقوط عشرات قذائف المدفعية والصواريخ من الحواجز المحيطة بالمدينة.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان على موقعه الإلكتروني: "استمرت الاشتباكات العنيفة الى ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت بين الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين للنظام من طرف والفصائل الاسلامية ومسلحين محليين من طرف آخر في محيط مدينة الزبداني وأطرافها".

وأضاف المرصد: "ترافق ذلك مع القاء الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في المدينة، وأسفرت لاشتباكات عن مقتل عنصر على الأقل من حزب الله اللبناني".

وتدخل الحملة العسكرية على مدينة الزبداني في ريف دمشق يومها الرابع عشر، حيث ما زالت قذائف الهاون والمدفعية تتساقط على المدنية المحاصرة من قبل القوات الحكومية وقوات تابعة لحزب الله اللبناني، وحسب تقارير المعارضة السورية، فقد سقط على مدينة الزبداني، منذ بدء القتال في الثالث من يوليو الجاري، 470 برميلاً متفجراً وأكثر من 400 صاروخ.