نصر المجالي: تعقد محكمة أمن الدولة الأردنية، الأربعاء، أولى جلساتها من محاكمة الداعية الدكتور إياد قنيبي الذي كانت أجهزة الأمن الأردنية اعتقلته في 15 حزيران (يونيو) الماضي وأودعته سجن (الموقر 2).

ووجّه مدعي عام محكمة أمن الدولة إلى قنيبي أستاذ الصيدلة في جامعة العلوم التطبيقية، تهمة "التحريض على نظام الحكم السياسي من خلال مقالة نشرها على صفحته في فيسبوك، لمتابعيه البالغ عددهم 735 ألف شخص".

وقال رئيس لجنة الحريات في جبهة العمل الإسلامي عبدالقادر الخطيب، محامي قنيبي، في تصريح نقلته قال لصحيفة (السبيل) إن المدعي العام اعتمد في لائحة الاتهام على أربع نقاط وردت في مقال قنيبي "الأردن والإسراع نحو الهاوية" رابطا اياها بالمادة 149/1 من قانون العقوبات الأردني والتي نصها: "يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة كل من أقدم على أي عمل من شأنه تقويض نظام الحكم السياسي في المملكة، أو التحريض على مناهضته، وكل من أقدم على أي عمل فردي أو جماعي بقصد تغيير كيان الدولة الاقتصادي أو الاجتماعي أو أوضاع المجتمع الأساسية".

وكان المهندس مراد، شقيق الدكتور الداعية إياد قنيبي، قال في تصريحات سابقة عبر (الهاتف) لـ(إيلاف) إن محكمة أمن الدولة رفضت تكفيل شقيقه، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها رفض طلبه تكفيله.

يشار إلى أن القنيبي (40 عاماً) يعمل مدرساً في كلية الصيدلة بجامعة العلوم التطبيقية، وهو معتقل منذ قرابة الـ80 يوما في سجن الموقر2 على إثر نشره مقالاً بعنوان "الأردن والإسراع نحو الهاوية" على صفحته الرسمية.

بيان قنيبي

وفي الأوان الأخير، تلقت (إيلاف) بياناً من المهندس مراد قنيبي حمل عنوان "هل إياد قنيبي من السلفية الجهادية ؟" نفه فيه الدكتور إياد تصنيفه ضمن جماعات السلفية الجهادية.

وجاء في البيان الذي يبدو وجهه الدكتورإياد من سجنه للصحافة الأردنية لكنه لم تنشره الآتي:

تتعمد الصحف الأردنية - وبشكل متكرر - أن تصنفني ضمن السلفية الجهادية، كان آخرها التقرير الذي نشر اليوم في صحيفة الغد. وقد اتصل بي العديد من الصحفيين عبر الأشهر الماضية طالبين مني الإدلاء بتصريحات متعلقة بالتيار السلفي الجهادي في الأردن.

أحدهم أرسلت له كلاما لي في مقدمته تأكيد أني لا أنتسب إلى أي تيار بعينه، فنشر كلامي بعد حذف هذه المقدمة!، وآخران طلبا مقابلتي فبينت أني أقبل لكن ليس بصفتي عضوا من التيار الجهادي بعينه ففقدا الاهتمام بالمقابلة!

وها هو آخر ينشر لي تصنيفا في السلفية الجهادية دون طلب ولا إذن أصلا!

فأقول هنا وبوضوح تام: أنا أعتز بعامة إخواني في التيار السلفي الجهادي وأحب فيهم نجدتهم للمسلمين واستعدادهم للتضحية حيث لم ينصر الجهاد في الشام أحد كما نصروه. وأناصر قضاياهم العادلة وأطالب بالإفراج عن معتقليهم الذين يقضون أحكاما طويلة جائرة للغاية. وعندما أختلط ببعض إخواني في هذا التيار أحس أنه أنقى نفسا وأكثر إخلاصا وأقرب إلى الله تعالى مني، أحسبهم والله حسيبهم.

لا أنتسب لأي تيار

وفي الوقت ذاته فأنا لا أنتسب إلى تيار بعينه، بل أعتبر نفسي لكل المسلمين، قلمي ودعائي ودعوتي وحرقتي ونصيحتي لهم جميعا، وما يمثلني تمثيلا دقيقا هو أدبياتي الخاصة المنشورة المتاحة لمن أرادها.

وأعلم أن هناك من يريد أن يصنفني حتى يُفقد دعوتي هذه عموميتها ليشعر عامة الناس أنهم غير مخاطبون بها وليقول من تمر به إحدى كلماتي أو مقالاتي: (هذا الرجل من السلفية الجهادية فكلامه هذا موجه لجماعته وليس لي. لا داعي أن أرى ما يقول)!

لذا فإني أطالب الصحفيين الذين يبحثون عن أي سبق ولو بشيء من عدم الدقة أن يكونوا أكثر أمانة لئلا ينفذوا مخططات غيرهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون.

أقول هذا مع التأكيد على أن العقلاء المخلصين من إخواني في التيار السلفي الجهادي على رأسي وأتشرف بهم وبالدفاع عنهم وبخدمة أية قضية شرعية لهم. والدعوة إلى دين الله تعالى فوق كل اعتبار.والسلام عليكم ورحمة الله. (انتهى البيان)