توقع سياسي أردني كبير التوصل إلى تفاهم في سوريا واليمن من خلال بدء عملية سياسية في سوريا بوجود بشار الأسد وتنتهي بعدم وجوده تبدأ بحكومة انتقالية ذات صلاحيات ودستور وانتخابات برلمانية ورئاسية، وتحويل النظام من رئاسي إلى برلماني يكون الرئيس فيه رمزياً.&
&
في ندوة عقدها النادي الدبلوماسي، تحت عنوان "افاق ومحددات السياسة الاردنية في ظل التطورات الاقليمية والدولية"، في نادي الملك حسين، يوم الأربعاء، تحدث الدكتور معروف البخيت رئيس الوزراء الأردني الأسبق، وهو أحد المخططين الاستراتيجيين المروقين عن المشهد الإقليمي على ضوء المتغيرات، حيثُ أثر زلزال الربيع العربي في المشهد الاستراتيجي الدولي والإقليمي، وإحدث تحولات وتغيرات متسارعة، إذا انفجرت في العديد من الدول العربية صراعات سياسية واجتماعية شرسة وقاسية، أدى إلى ظهور تنظيمات متطرفة مسلحة.
&
وقال البخيت وهو نائب رئيس مجلس الأعيان إن السيناريو الثاني المتوقع هو تحويل (حزب الله) إلى حزب سياسي، كما توقع &في شأن اليمن، العودة إلى الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وإشراك الحوثيين في الحكم .&
&
داعش والتحالفات
وأشار إلى ان الظهور المفاجئ لتنظيم "داعش" وممارساته الإجرامية، زاد الاهتمام الدولي والإقليمي وتشكلت التحالفات لمحاربة الإرهاب وبشكل خاص في سوريا والعراق، كالاتفاق الأميركي الإيراني الذي يعتبر محطة فارقة وحدثاً هاماً وسيكون لتداعياته تأثير هام في المشهد الاستراتيجي الإقليمي والدولي وتحديداً في المنطقة العربية.
وذكر البخيت بعض مواقف وسياسات الأطراف المعنية قبل الاتفاق مع إيران، كأميركا التي اهتمامها على منع وصول الإرهابيين إلى الأراضي الأميركية، أوروبا التي تهتم باستقرار دول شمال إفريقيا لوقف تدفق الهجرة شمالاً، وإسرائيل لاستمرار عرقلة إقامة الدولة الفلسطينية، إلى جانب تركيا والسعودية وروسيا والعراق ومصر، مشيراً إلى بعض الملاحظات عن التغير الذي حصل بعد التوصل للاتفاق النووي مع إيران.
&
النووي الإيراني&
وتحدث في الندوة، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في القوات المسلحة الأردنية اللواء محمد فرغل عن الاتفاق النووي الإيراني وانعكاساته الإقليمية والعربية، مستعرضاً أهم بنود الاتفاق النووي الايراني وانعكاسات الاتفاق المتوقعة على القدرات العسكرية الإيرانية.
&
وعرض اللواء فرغل المواقف الإقليمية كالموقف التركي والإسرائيلي والموقف العربي كذلك، مشيراً إلى أن ما يحدث في سوريا والعراق يهدد استقرار المنطقة في غياب رؤية عربية واضحة، مشيراً إلى أن النفوذ الإيراني ألحق ضرراً اقتصاديا واجتماعيا بالأردن جراء استقباله ملايين اللاجئين من كلا البدين العراق وسوريا.
&
تحديات الأردن&
من جهته، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد ان العقود الماضية من عمر المملكة شكلت مراحل انعطاف وتحدّ كبيرة، تمكن الأردن خلالها من الصمود وتجنب التفكك والانهيار، تمكن من عبور هذه العواصف بخبرة قوية أسست لمقومات الصمود والتقدم.&
ونوه الحمد إلى أن الدور الإقليمي للأردن يعتبر من مقومات قوته الخارجية، ومؤهلًا أساسيًا للعب دور في رسم سياسات المنطقة العربية، وهو اليوم يستجمع أوراقه السياسية والأمنية وغيرها ليقوم بالدور الفاعل الممكن.
&
وتناول الحمد المشهد السياسي، المحلي والإقليمي والدولي والمعطيات الأساسية للبحث ومحددات السياسة الأردنية الخارجية والداخلية التقليدية والمتغيرات التي أثرت على المحددات ومجالات ومديات تأثيرها 2011-2015.
وفي الختام، أوصى مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بضرورة حماية وتعزيز الحريات العامة وحرية التعبير ووقف التدخل السلبي من قِبَل الدولة في الحياة السياسية والعامة، وتشكيل رؤية الكل الوطني للمحافظة على الأمن والاستقرار في البلاد واعتباره مسئولية مجتمعية وسياسية، إضافةً إلى بعدها الأمني والعسكري، وتمتين الجبهة الداخلية بتعزيز الوحدة الوطنية، وفتح الحوار المباشر مع القوى الأساسية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين ووقف حالة الاستهداف القائمة.
&
&
التعليقات