الرباط: اعتقلت سلطات الأمن في طار مدينة مراكش المغربية مواطنين إسبانيين بعد محاولتهما تهريب أكثر من 100 كبسولة من مخدر الحشيش، كانا يضعانها "أسفل الملابس الداخلية"، بحسب بيان صادر مساء الأربعاء من السلطات.

وقال بيان لولاية أمن مراكش نشرته وكالة الأنباء الرسمية مساء الأربعاء ان "مصالح الأمن في مطار مراكش المنارة تمكنت أمس الثلاثاء من توقيف مواطنين يحملان الجنسية الإسبانية بعد محاولتهما تهريب كمية من مخدر الحشيش، وذلك على متن رحلة جوية متوجهة صوب إحدى الدول الأوروبية".

وحسب المصدر نفسه فإن "عمليات التفتيش الأولى أسفرت عن ضبط 61 كبسولة من المخدرات، يبلغ وزنها 460 غراما، أسفل الملابس الداخلية لأحد المشتبه فيهما". لكن البيان أضاف ان "الفحوصات الطبية بوساطة الأشعة المنجزة على المشتبه فيهما أوضحت وجود كبسولات عدة داخل أمعائهما، وهو ما استدعى إحالتهما على مؤسسة استشفائية لاستخراج المخدرات".

وأضاف المصدر نفسه ان التدخل الطبي مكن من استخراج الكبسولات من أمعاء المشتبه فيهما، وكانت "تحتوي على مخدر الحشيش ليبلغ عدد الكبسولات المحجوزة 106 فيما لازالت العملية متواصلة بالمستشفى لاستخراج باقي المخدرات". وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وسبق للسلطات المغربية أن أعلنت في التاسع من تموز/يوليو اعتقال فرنسيين في مدينة تطوان في شمال المغرب لحيازتهما 240 كبسولة من مخدر الحشيش، يناهز وزنها 1400 غرام، إضافة إلى ثماني لفافات من مخدر الهيروين. وتعتبر اسبانيا نقطة عبور رئيسة للمخدرات الى اوروبا أكانت الكوكايين الاتية من اميركا اللاتينية او القنب الهندي القادم من المغرب، كما ان مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيتين هما أقرب نقطة لتهريب الحشيش المغربي نحو أوروبا.

وبحسب السلطات المغربية فان التعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة افضى الى تقليص المساحات المزروعة بالمخدرات بنسبة 65% من 134 ألف هكتار الى حوالى 47 الفا، على أساس أن يتم تقليص هذه المساحة إلى أقل من 30 الف هكتار مستقبلا.

ويبقى المغرب رغم انخفاض المساحات المزروعة من ابرز منتجي القنب الهندي حيث يبلغ الإنتاج السنوي حسب تقديرات التقرير السنوي للمكتب الأميركي الخاص بتتبع مكافحة المخدرات في العالم، 2000 طن سنويا، منها 1500 طن موجهة إلى دول الاتحاد الأوروبي.

ويبلغ عدد المغاربة الملاحقين في قضايا القنب الهندي نحو 48 ألف مواطن، بحيث تحاول بعض الاحزاب تقديم مشروع قانون للعفو العام، فيما تعيش 90 ألف عائلة (700 ألف مغربي) من عائدات القنب الهندي.
&