أكد اللاجئ السوري أسامة عبد المحسن الملقب&بـ "الغضب"&أنه لن يسامح الصحفية المجرية التي عرقلت طريقه أثناء دخوله الى المجر وهو بصدد الإدعاء عليها وعلى المحطة التي تعمل بها.

بيروت: كشف اللاجئ السوري، أسامة عبد المحسن (الغضب)، حقيقة ما جرى معه عند الحدود المجرية مع الصحفية بترا لاسزلو، وطريقة تعاطي رجال الأمن مع اللاجئين السوريين.

وذاع صيت أسامة عبد المحسن، بعد الشريط المصور الذي ظهر فيه أثناء دخوله الى المجر، وقد تعرض للعرقلة من قبل الصحفية بترا لاسزلو، قبل ان يسقط على الارض مع ابنه الصغير كان يحمله.

أصل الحكاية

عبد المحسن قال لموقع "زمان الوصل" "وصلت صباح يوم الأربعاء 9-9-2015، أعداد هائلة من المهاجرين تصل الحدود بواسطة الباصات، واصلنا المسير واخترقنا الحدود، وهنا بدأت بالركض وحملت ابني زيد الذي يبلغ من العمر سبع سنوات جنباً إلى جنب، ولكن تمكّن عنصر من عناصر الشرطة المجرية من رمي زيد أرضاً".

سيدة مصرية كشفت له ما حدث

وتابع قائلا "بعد أن وقع طفلي الصغير أرضاً حملته، وتابعت الركض ولكن للأسف بعدما قطعت 10 أمتار تمت عرقلتي مرة أخرى، فتوقعت أنه الضابط ووقع ابني على الأرض ورميت نفسي فوقه كي لا يتأذى"، موضحا "أنه تابع المسير نحو النمسا ووصل بعد أربعة أيام، بعدها استقبلته سيدة مصرية وقالت له إن التي عرقلته هي الصحفية، واطلعته على الفيديو".

قضية مؤلمة

وأضاف: "أنا لم أكن أعلم بالفيديو لانقطاعي عن وسائل التواصل، فتألمت كثيرا لفعلتها معي وابني، فقد كانت مؤلمة نفسيا ليس لي فحسب، بل لكل مهاجر وينم عن أخلاقها السيئة وتعصبها".

الإعتذار غير مقبول

وأشار "إلى أنه لن يكتفي باعتذار المصورة وطردها، كاشفا عن نيته رفع شكوى ضدها وضد القناة نفسها التي طردتها، معتبرا أن هذا التصرف ضمن سياسة القناة، وأن العمل المشين الذي قامت به هو إساءة لكل سوري حر، ولن يقف حتى يأخذ حقه وحق ابنه وكل المهاجرين ليكون درسا قاسيا"، مضيفا "هي صحفية ولا علاقة لها بالأمر، ويجب أن تكون حيادية جداً، وهناك الكثير من الصحفيين من مختلف الدول، وهم متعاطفون معنا، أستغرب لماذا هي قامت بهذا الفعل".

وأقدمت الصحافية المجرية، بترا لاسزلو، على الإعتذار، بعد التصرف المشين الذي قامت به اثناء تغطيتها لدخول لاجئين سوريين الى المجر، مؤكدة تحملها مسؤولية أعمالها لكنها أضافت قائلة "لست قاسية القلب ولا عنصرية ولا مصورة تركل الأطفال، ولا أستحق هذه الحملة السياسية الشرسة ضدي ولا تشويه سمعتي بافتراءات أو تهديدات بالموت. أنا مجرد أم عاطلة لديها أطفال صغار اتخذت قرارا سيئا ولذلك فأنا شديدة الأسف".

المعتقل المجري

وكشف أسامة عن قصة حدثت معه "بعدما احتجزته الشرطة المجرية وطفله زيد ووضعتهما في مخيم قرب الحدود والذي كان أشبه بالمعتقل تحيط به أسوار شائكة ومحكم الإقفال، كما يصفه، مضيفا أن الطعام كان يرمى للمعتقلين من خلال ثقوب صغيرة، وقد وقعت أمام خيارين، إما أن يتم سجني مع طفلي ومن ثم الطرد، أو البصم وأن أعتبر لاجئاً في هنغاريا".

أسامة اتخذ القرار الثاني كي لا يدخل وابنه السجن يوما واحدا، حسب ما يؤكد، متمنيا لو كان هناك طريق للرجوع إلى سوريا، وخاصة أن زوجته واثنين من أولاده في تركيا بانتظار اللحاق بهم إلى ألمانيا، وهو يرى أنه "من المستحيل أن يخوضوا رحلة اللجوء الصعبة، علما أن ابنه الأكبر مهند (19 عاماً) مصاب بساقه اليسرى برصاصة قناص".