قال المغني الفرنسي الشهير شارل أزنافور، الذي ينحدر من أسرة مهاجرة،&إنه مستعد لاستقبال مهاجرين في منزله. وموقف أزنافور المتعاطف ليس جديدًا حيث سبق له أن أطلق حملةً لمناصرة اللاجئين العراقيين والسوريين.

إعداد ميسون أبو الحب: صرح المغني الفرنسي صاحب الشهرة الواسعة في فرنسا شارل أزنافور أنه على استعداد لاستقبال مهاجرين في منزله. أزنافور الذي ينحدر من أسرة مهاجرة هو الاخر، قال "علينا الا ننسى ما قدمه المهاجرون لهذا البلد من أمثال بيكاسو وبييار وكلوران وآخرين كثر".

وموقف أزنافور هذا ليس جديداً، فسبق له أن دعا لإعادة خلق قرى وبلدات فرنسية جديدة من خلال اللاجئين، كما أطلق قبل أشهر حملةً لمناصرة اللاجئين العراقيين والسوريين.

ولد أزنافور في عام 1924 لاب وأم مهاجرين من أرمينيا الى فرنسا وعاش حياته في هذا البلد واندمج في حياته بشكل كبير وعلى صعد عديدة منها فنية ومنها سياسية. غير أنه لم ينس بلده الام وظل يذكرها في مناسبات عديدة.

"المهاجرون"

أزنافور يبلغ الان الحادية والتسعين من العمر وينوي إحياء حفلات تستمر لستة أيام اعتبارًا من اليوم الثلاثاء بعد انقطاع دام أربع سنوات.

ويشير برنامج حفلاته إلى أنه سيبدأ بأغنية "المهاجرون" وهو ما يعتبره النقاد اشارة واضحة الى موقفه الشخصي المؤيد لاستقبال المهاجرين.

كتب أزنافور هذه الاغنية قبل ثلاثين عاما غير انه أدخل تعديلات عليها لتواكب الوضع الحالي مع توافد الالاف من اللاجئين على الدول الاوروبية ومنها فرنسا.

مع الذين يطرقون الباب

وكان أزنافور قد عبر عن تأثره العميق بما يجري الان وبأحوال اللاجئين المزرية وقال "أتخيل ما حدث لوالديّ عندما غادرا أرمينيا متوجهين الى فرنسا".

وقال أزنافور ايضا "إنني اقف مع اولئك الذين يطرقون الباب وليس مع اولئك الذين يغلقونها" في إشارة الى موقف جهات سياسية عديدة تدعو الى منع توافد اللاجئين. ومن هذه الجهات الجبهة الوطنية المعروفة بمواقفها المناوئة لوجود الاجانب في فرنسا.

وكانت زعيمة الجبهة ماري لوبان قد انتقدت استقبال اللاجئين والمهاجرين وفرض حصة 160 الف شخص هذا العام على فرنسا ونبهت بالقول إن هذا العدد سيرتفع الى 700 الف في العام المقبل وربما الى اكثر من مليون في العام الذي يليه.&

أزنافور جديد

هذا وأكد أزنافور أن لديه ما يكفي من المال لايواء لاجئين كما قال إن وجود هؤلاء المهاجرين يمثل إغناء لحضارة فرنسا ثم قال ضاحكا "من يدري، قد يخرج أزنافور جديد من بين ظهراني هؤلاء المهاجرين".

هذا وقد ادى تدفق المهاجرين واللاجئين الى الاراضي الاوروبية الى خلق نوع من الانقسام بين الدول المعنية غير ان هذا الانقسام يقابله ترحيب شعبي واسع بهؤلاء الهاربين من فظائع المعارك والحروب لاسيما في منطقة الشرق الاوسط.

في هذه الاثناء تنظر الحكومة الفرنسية في المشاركة في توجيه ضربات جوية الى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وهو ما يعتبر محل تأييد من جانب الناخبين الفرنسيين.