في ما يسمى (أسبوع الدفاع المقدس)، عرضت إيران منظومات صواريخ قالت إنها باليستية بعيدة المدى وذلك خلال عرض عسكري من أمام ضريح الخميني في جنوب طهران.

نصر المجالي: عرضت إيران خلال عرض عسكري منظومات صواريخ قالت إنها باليستية بعيدة المدى.

ومن ضمن هذه الصواريخ التي استعرضت أمام المنصة، بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني والعديد من كبار القادة العسكريين، صواريخ (سجيل) و (قدر) بعيدة المدى وصواريخ (شهاب) و(قيام) متوسطة المدى وصواريخ (فاتح) و(الخليج الفارسي) قصيرة المدى.

وتحتفل إيران بهذا الأسبوع سنوياً في ذكرى الحرب العراقية ـ الإيرانية 1980-1988.

كلمة روحاني

وألقى الرئيس الإيراني كلمة قال فيها إن الدفاع المقدس جعل الشعب الإيراني متلاحما ومقاوما أمام المعتدين والقوى الاجنبية، معتبرا القوات المسلحة الإيرانية اليوم بانها اكبر قوة في المنطقة لمكافحة الإرهاب.
وقال الرئيس روحاني إن شعبنا واجه الكثير من المشاكل لارساء نظام حكمه وترسيخ ثورته، لكنه كان اكثر حيوية وجهوزية في ظل الثورة اكثر من اي وقت آخر.

وأضاف أن الشعب الإيراني قاوم في مواجهة الحرب والعدوان وليس جزافا لو قلنا ان دفاع السنوات الثماني كان تاريخيا ودرس عبرة للجميع.

واكد الرئيس الإيراني، ان الحرب (المفروضة) ورغم الخسائر التي الحقتها بالبلاد الا ان دفاع الشعب الإيراني كان مثالا ودرسا وعاد بنتائج قيمة، وأكد ان النتيجة الاولى للدفاع المقدس هي انها صنعت شعبا متلاحما ومقاوما وقويا امام المعتدين والقوى الاجنبية.

واضاف الرئيس الإيراني، ان البعض كان يتصور انه يمكن صنع شعب بقوة السلاح وكانوا يلتجئون الى الماضي في ذلك لكننا رأينا في مرحلة ما بعد انتصار الثورة اننا تمكنا من صنع شعب متلاحم وان نقاوم وندافع في مواجهة المعتدين.

لسنا نظامًا أصوليًا

وقال روحاني لقد كانوا يتهمون إيران بعد الثورة بانها نظام "اصولي" يريد فرض إرادته على الجيران والشعوب الاخرى ولكن ثبت في الحرب المفروضة من هم المعتدون ومن هم الذين يفكرون بالعدوان والتدخل في شؤون الشعوب الاخرى وتبين ايضا من هم الذين لا يرحمون الشعوب الجارة وحتى شعوبهم هم انفسهم.

واكد الرئيس الإيراني، انهم لم يرحموا، لا الشعب الإيراني ولا الشعب العراقي ولا حتى الكويت التي للاسف كانت داعمة لهم في تلك الفترة، ولو سنحت لهم الفرصة لاعتدوا على الشعوب الاخرى في المنطقة.

واشار الرئيس الإيراني الى ظروف الحرب والمصاعب التي واجهتها القوات المسلحة الإيرانية في مواجهة (العدوان الغاشم) الذي شنه النظام العراقي، لافتا الى ان قوات الجيش والحرس والتعبئة قاومت وصمدت وصنعت الملاحم البطولية بادنى الامكانيات المتاحة لديها امام اكثر جيوش المنطقة تجهيزا وتسليحا.

الملف النووي

وفي جانب آخر، من كلمته اشار الرئيس الإيراني الى المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "5+1" والتي افضت الى الاتفاق النووي وقال، ان الشعب الإيراني المقتدر الصامد امام الضغوط والحظر تمكن بقيادته الحكيمة والشجاعة وحكومته النابعة من اصوات الشعب وصناديق الاقتراع ودبلوماسييه المتمرسين والمبدعين، قد تمكن من الدفاع عن حقوقه جيدا امام القوى الست الكبرى خلف طاولة المفاوضات.

واضاف روحاني ان دول مجموعة "5+1" كانت تقول قبل عام ان لا تكون تحت تصرف إيران سوى مائة جهاز للطرد المركزي فقط وليس اكثر من ذلك في حين تمكنا اليوم من ان يكون لدينا 60 ضعفًا من&هذا العدد اي 6 آلاف جهاز للطرد المركزي.

وقال: "لقد قالوا لنا انه يجب ان لا يبقى حتى جهاز واحد للطرد المركزي في منشأة فردو الا ان لنا الآن الف جهاز فيها، وقالوا ان مفاعل اراك يجب ان لا يكون موجودا فيما يقولون الآن ان هذا المفاعل للماء الثقيل يجب ان يستمر بصورة اكثر تطورا مما مضى".

واعتبر روحاني القرار الاخير الصادر عن مجلس الامن الدولي بانه اثبات لخطأ الحظر الظالم المفروض على إيران، واضاف أنه رغم ان لنا عتابنا المحق على مجلس الامن الدولي، ومع انه لم يظهر جيدا في الدفاع عن المظلوم خلال فترة الحرب المفروضة الا انه دافع عن حق الشعب الإيراني نسبيا في حالة او حالتين.