&أعلن محمد قورماز، عن ضرورة عقد مؤتمر دولي لمناقشة أمور الحج، وذلك بعد وقت قليل من وقوع حادثة تدافع مشعر منى.

&جواد الصايغ من نيويورك: في موقف لافت طالب رئيس الشؤون الدينية في تركيا، محمد قورماز، بضرورة عقد مؤتمر دولي لمناقشة تأمين امور الحج، في موقف يتماهى مع طلب ايران منذ أيام قليلة، وضع الأماكن المقدسة تحت إشراف دولي.
واتت تصريحات رئيس الشؤون الدينية التركية بعد وقت قصير من وفاة اكثر من &700 شخص بالقرب من منى الخميس نتيجة التدافع بين الحجاج، وقال قورماز، "هناك مشكلة واضحة في إدارة الحج، ونعتقد أنه أصبح من الضروري عقد اجتماع دولي لمناقشة تأمين أمور الحج"، كاشفا "عن تزامن &وجود حجاج أتراك أثناء حادث منى وهناك 18 حاج تركي لا يمكن الوصول إليهم حتى الآن".
&
مواقف متناقضة
اللافت في الموضوع، ان قورماز نفسه، كان قد أشاد منذ يوم واحد، "بالدور الذي تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لخدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم لأراضي المملكة وحتى مغادرتهم لها ، وبعد أن يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة."
&
اشادة بالمملكة
وردا على سؤال حول توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود &باستضافة اثنين من أقارب الأتراك المتوفين في حادث الرافعة، لأداء فريضة الحج العام القادم قال، "إن هذا التوجيه ليس غريبا على المملكة وحكومتها"، موضحا "أنه تم التنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في تركيا لإنهاء إجراءات التأشيرات".
&
رأي ايراني
وقال مساعد وزارة الخارجية للشؤون العربية والإفريقية، حسين عبداللهيان في تعليقه على حادث منى،"إن المسؤولين السعوديين يتحملون مباشرة المسؤولية في هذا المجال ولا بد أن يتخذوا الإجراءات الفورية واللازمة لإدارة الأزمة وضمان سلامة الحجاج." مشددا على أن ما وصفه بـ"سوء الإدارة والإهمال في ضمان سلامة الحجاج" لا يمكن التغاضي عنه.
&
فتح تحقيق
ودعا ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف الى فتح تحقيق بعد حادث التدافع الخميس الذي راح ضحيته 717 شخصا خلال اداء شعائر الحج في منى بالقرب من مكة المكرمة،&
وقالت وكالة الأنباء السعودية، "ان ولي العهد الذي يتولى ايضا رئاسة لجنة الحج العليا اصدر امره خلال اجتماع طارئ للقيادات الامنية المشاركة في اعمال الحج في مقر وزارة الداخلية بمنى."
وامر ولي العهد ب"تشكيل لجنة تحقيق عليا لتتولى التحقيق في هذا الحادث ومسبباته وصولا الى معرفة الحقيقة" واحالة نتائج التحقيق الى "مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للتوجيه بما يراه" مؤاتيا من اجراءات للحؤول دون تكرار مثل هذا الحادث وهو الاسوأ الذي يتعرض له الحجاج منذ 25 عاما.
&