في لندن نحو 300 ألف فرنسي، إلى جانب جنسيات أخرى، أكبرها عددًا البولندية، ما يجعلها مدينة عالمية بامتياز.
ساره الشمالي: تتعرض العاصمة البريطانية لندن إلى غزو فرنسي واسع النطاق، جعلها في عيون البعض سادس أكبر مدينة في فرنسا، رغم أن في هذا مبالغة كبرى.
ففي سوق كامدن وشوارع جنوب كينسينغتون، تتراص المطاعم والأفران والمكتبات الفرنسية، ويطغى هنا الرطن بالفرنسية على النطق الانغلوساكسوني.
&
رقم غير نهائي
كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يفتتح المدرسة الثانوية الفرنسية الثانية في لندن، فقال: "فرنسا تسافر، فرنسا تنتقل، فنحن بلد عالمي".
وهذه المدرسة أفتتحت كي تخفف عن مدرسة أولى صارت مزدحمة بأبناء رجال الأعمال والمصرفيين والكتاب والفنانين والموظفين والرياضيين الفرنسيين الذين اختاروا السكن في العاصمة& البريطانية، على الضفة الأخرى من المانش، إلا أن لا إحصاء دقيقا حتى الآن لعدد الفرنسيين في لندن،&فهناك&120 ألفًا مسجلون كمقيمين دائمين، علمًا أن مواطني دول الاتحاد الأوروبي غير مطالبين بالتسجل لدى السلطات البريطانية، لذا يبقى هذا الرقم غير نهائي.
تظن القنصلية الفرنسية في لندن أن رقم 120 ألفًا لا يشكل أكثر من 40 في المئة من الرقم الحقيقي، فتقدره بنحو 300 ألف، ثلثاهما في لندن الكبرى، ما يجعل من العاصمة البريطانية في منزلة المدينة الفرنسية رقم 50، معادلةً مدينة لاروشيل في الغرب الفرنسي، أي ليست المدينة الفرنسية السادسة كما قال بوريس جونسون، عمدة لندن.
&
سياحة واستقرار
إلى جانب هؤلاء الفرنسيين، في لندن نحو 300 ألف إسباني، ومثلهم من الألمان، بينما تقول السفارة الإيطالية إن 250 ألف إيطالي مسجلون كمقيمين في بريطانيا، رغم أن التوقعات ترفع العدد إلى الضعفين، مع نحو 200 ألف إيطالي في لندن وحدها. أما الجنسية الطاغية في بريطانيا هي البولندية، مع نحو 850 ألف بريطاني.
وتعد لندن مدينة عالمية أيضًا، فنحو 3 ملايين من أهلها مولودون في دول أخرى، وفق دراسة قادتها جامعة أوكسفورد.
كما يجب التنبه إلى عامل السياحة الذي يجذب الفرنسيين إلى لندن، بسبب قربها الجغرافي، لذا زارها مليونا سائح فرنسي في 2014، أكثر من السياح الذين أتوها من ألمانيا وأميركا.
من الفرنسيين المقيمين في لندن، 26 في المئة تحت 18 عامًا، و40 في المئة بين 18 و40 عامًا. ومنهم 25 ألف تلميذ وعامل يعملون في أعمال متدنية الأجر. ويهاجر الفرنسيون الشبان&مثل البريطانيين، من أجل تأمين مستقبل مهني أفضل. ففي لندن اقتصاد متماسك ومقاربات مهنية أكثر ليونة من فرنسا.
التعليقات