غبي جدًا... هكذا وصف غير لوندستاد، مدير لجنة نوبل للسلام سابقًا، اتهامه بإساءة الامانة، وبطرده من مكتبه في معهد نوبل.
إيلاف- متابعة: اتهمت لجنة جائزة نوبل للسلام غير لوندستاد، مديرها السابق، بإساءة الامانة وإفشاء أسرار تعهد بحفظها، بينما وصف هو قرار اللجنة إقالته من منصبه في معهد نوبل بأنه "غبي جدًا"، بعدما أفشى أسرارًا كان مسكوتا عنها في اللجنة.
يشعر بالغضب
كان أولاف نجولستاد، المدير الحالي لمعهد نوبل، أكد الطلب من لونستاد مغادرة منصبه في المعهد بنهاية هذا العام، قائلًا: "تمتع لونستاد بمكتب مجاني في المعهد، بينما كان يعمل على تأليف كتابه الأخير، وفي ضوء قرار اللجنة، قررنا معًا أن ينتهي هذا الأمر بنهاية العام الجاري".
في يوم الاثنين الماضي، اتهمت لجنة نوبل لونستاد بأنه أساء الأمانة، وخرق بنودًا عدة في اتفاق السرية الذي وقعه في 2014 والذي يلزمه خمسين عامًا، وهو الشأن الذي نفاه لونستاد قطعيًا.
وقال: "على الرغم من الشعور بالفرح والفخر الذي زرعه فيّ هذا السجال حول كتابي 'أمين السلام'، فإن الطلب مني أن أغادر مكتبي مسألة تجاوز كل الحدود، وأنا أشعر بالغضب في شأن هذا الأمر، وأنا منصرف لتأليف كتاب جديد حول نوبل، ويجب أن أكون موجودًا في المعهد، حيث توجد أغلبية المصادر التي أحتاج إليها".
أضاف: "لكن في ضوء ما حصل حتى الآن، أرى أن عددًا من الناس يريدونني خارج هذا المكتب، وأنا أفهم وجهة نظرهم".
سوابق
وإن كان لونتساد يشكك في أهلية البعض، مثل باراك أوباما، فهو ليس الأول. ففي آذار (مارس) الماضي أقالت لجنة جائزة نوبل للسلام في النرويج رئيسها ثوربيورن ياغلاند، في خطوة غير مسبوقة، بعد انتقادات لمنحه نوبل إلى أوباما في عام 2009، وهو المنتخب حديثًا حينها. وردًا على منتقديه، قال ياغلاند إن المنظمة أرادت أن تشيد برؤية الرئيس الأميركي في وقت مبكر من ترؤسه السلطة، في ظل سعيه إلى عالم خال من الأسلحة النووية.
كما أثارت لجنة نوبل للسلام غضب بكين لتسليمها الجائزة للمنشق الصيني المسجون ليو تشياوباو، وهي الخطوة التي جمدت بشكل فعال العلاقات النرويجية والصينية. وفي 2012، مثل ياغلاند الجهة التي سلمت الجائزة إلى الاتحاد الأوروبي لالتزامها "السلام والمصالحة والديمقراطية وحقوق الإنسان". وكتب رئيس الأساقفة في جنوب إفريقيا ديزموند توتو رسالة مفتوحة مع اثنين من الحائزين على جائزة نوبل للسلام سابقًا: "الاتحاد الأوروبي ليس بطل السلام الذي كان ألفريد نوبل يضعه في الاعتبار عندما كتب وصيته".
وعلق اسلي سفيين، مؤرخ نوبل، لوكالة الصحافة الفرنسية حينها، بقوله: "ثمة محاولة من قبل الحكومة اليمينية في النرويج للمزيد من السيطرة السياسية على لجنة نوبل للسلام، وما حدث يطرح سؤالًا حول استقلالية لجنة نوبل من الناحية السياسية".
&
التعليقات