كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبد الله الحمدان عن أن الطائرات السعودية لا تعبر فوق الأجواء الإيرانية لأنه لا يوجد لها مسار ملاحي فوقها، بعكس إيران التي تحتاج لعبور أجواء المملكة في طريقها إلى دول قارة أفريقيا، مبينًا أن المملكة لن تتضرّر من القرار الذي اتخذته.
&
الرياض: أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي سليمان بن عبد الله الحمدان ان قرار وقف الرحلات الجوية من وإلى إيران يشمل كذلك وقف استقبال شركات الطيران المحسوبة على الحكومة الإيرانية، مبينًا أن المملكة كانت تسيّر قبل قرار وقف الرحلات الجوية بين البلدين أربع رحلات أسبوعيًا من مطار الملك فهد بـ"الدمام" إلى مطار مدينة "مشهد" الإيرانية.
&
واستعرض سليمان الحمدان خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته الهيئة اليوم للحديث عن الرؤية المستقبلية للهيئة العامة للطيران المدني في الرياض &الخطط والبرامج والرؤية المستقبلية للهيئة العامة للطيران المدني خلال الأعوام المقبلة بمشاركة مستشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس مديري شركة الطيران المدني السعودي القابضة الدكتور فيصل بن حمد الصقير، ومساعد الرئيس للأمن والسلامة والنقل الجوي الكابتن عبدالحكيم البدر.
&
وتحدث عن المشروعات والمبادرات الجديدة للهيئة لتعزيز دورها في تحقيق النهوض في حركة الطيران المحلية انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة التي تحرص على دعم هذا القطاع الحيوي الذي يعزز مكانة المملكة في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الحديث عن تطوير خدمات مطارات المملكة الـ 27 الدولية والإقليمية والداخلية من خلال التعاون مع القطاع الخاص الذي سيعمل بوصفه شريكًا استراتيجيًا مع هيئة الطيران المدني في السنوات المقبلة للنهوض بمرافق وخدمات مطارات المملكة.
&
وتطرق سليمان الحمدان إلى الخطة الإستراتيجية لقطاع النقل الجوي في المملكة، وبين أنها ترتكز على خمسة محاور أولها : تحرير وتطوير صناعة النقل الجوي، والثاني: تشجيع الاستثمار في قطاع الطيران، والثالث : زيادة معدل الرحلات الداخلية لتلبية الطلب المتزايد عليها، والرابع : توفير خدمات متميزة للمسافرين، والخامس: زيادة إيرادات النقل الجوي وخفض نفقات التشغيل.
&
ودشن الحمدان خلال المؤتمر الشعار الجديد للهيئة (GACA) الذي صمّمه فريق سعودي يعمل في الهيئة ليترجم الرؤية العالية التي تسعى لتحقيقها هيئة الطيران المدني بغية إحداث نقلة نوعية في صناعة النقل الجوي في المملكة.
&
خصخصة المطارات
وفي إطار خطوات الإصلاح الاقتصادي الذي تشهده المملكة والتي أكد عليها العاهل السعودي في خطابه الأخير، تناول الدكتور فيصل الصقير، إستراتيجية الخصخصة التي ستتبعها هيئة الطيران المدني، مفيدًا أنها تستهدف تحويل جميع المطارات في المملكة وبعض قطاعاتها إلى شركات مملوكة بالكامل للهيئة بناء على مرسوم ملكي صدر بحقها.
&
وأوضح أن الهدف من برنامج الخصخصة هو تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، لتستطيع المطارات والقطاعات المخصصة مكافأة الموظفين حسب مستوى أدائهم، وتحوّل العاملين في المطارات إلى مقدمي خدمة بالدرجة الأولى، فضلا عن تحويل القطاعات المستهدفة بالتخصيص إلى مراكز ربحية للدولة تغطي تكاليفها وتكون مصدر دخل اقتصادي لها.
&
وبين أن المحاور الثلاثة التي ستتبعها الهيئة في التخصيص هي أولا: تحويل المطار إلى شركة بمسمى ( شركة مطار) مثل: مطار الملك خالد الدولي، وسيتم توظيف كفاءات عالمية في وظائف قيادية بهدف بناء القدرات لدى السعوديين, وثانيًا : التشغيل والصيانة، كما في مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، حيث سيتم نقل الموظفين للمستثمر, على أن تتحمل الهيئة التكلفة الرأسمالية لإنشاء المشروع وتشارك المستثمر في الدخل.
وذكر أن المحور الثالث يتم خلاله البناء والإعادة والتشغيل (BTO) مثل: مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في منطقة المدينة المنورة، حيث تم نقل الموظفين إلى المستثمر، ويتحمّل المستثمر التكلفة الرأسمالية لإنشاء المشروع، ويشارك الهيئة في الدخل.
&
وكشف الصقير عن الجدول الزمني للتخصيص خلال عام 2016م وسيبدأ في الربع الأول في مطار الملك خالد الدولي من خلال تخصيص قطاع الملاحة الجوية في الربع الثاني, وقطاع تقنية المعلومات في الربع الثالث، بينما سيتم التخصيص في مطار الملك عبد العزيز الدولي في الربع الثاني من عام 2017، ومطار الملك فهد الدولي في الربع الثالث من العام نفسه، أما مجموعة المطارات الإقليمية والداخلية : فسيتم ذلك على شكل مجموعات خلال الفترة من 2018 إلى 2020.