ميركل تطلب معاقبة المتورطين بأحداث رأس السنة

نصر المجالي: طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ملاحقة ومعاقبة المتورطين باعتداءات ليلة رأس السنة الجديدة في مدينة كولونيا، ودعت لإلقاء القبض عليهم مهما كانت أصولهم.&

&

وخلال اتصالات مع قادة السلطات المحلية في مدينة كولونيا، أعربت المستشارة ميركل عن استيائها من "الهجمات المثيرة للاشمئزاز والتحرشات الجنسية"، التي قام بها حشد من اللاجئين في عيد رأس السنة.

&

وقال موقع (دويتش فيله) يوم الثلاثاء إن ميركل التي اعربت عن استيائها لوقوع اعتداءات جماعية على النساء من جانب مجموعات من اللاجئين دعت لاستعمال جميع الإجراءات الممكنة لإلقاء القبض على المجرمين، وأن يكون الرد قاسيًا على تلك الأفعال تأكيداً لسيادة القانون.&

&

&

وكانت حوالي 90 امرأة أبلغن الشرطة الألمانية بتعرضهن لمضايقات وتحرشات جنسية على يد رجال تشير ملامحهم إلى أنهم من اللاجئين الجدد، وتقول النساء إن هؤلاء الأشخاص ارتكبوا بحقهن جرائم السرقة والمضايقات، بالإضافة إلى التهديد المباشر.

&

يذكر أن مسؤولين ألماناً كانوا ذكروا الاسبوع الماضي أن ألمانيا استوعبت في العام 2015 حوالي 1.1 مليون لاجئ، وهو ما يعادل خمسة أضعاف العدد في 2014.

&

&

ويشار إلى أن تقارير تحدثت عن حالة من الفوضى والتحرش الجنسي، وصل إلى حد الاغتصاب، خلال احتفالات رأس السنة في غرب ألمانيا ووجهت التهم إلى حشود غير منضبطة من الرجال في حالة سكر، من أصل "عربي أو شمال أفريقي".

&

وقال فولفغانغ ألبرس، القائد العام للشرطة في مدينة كولونيا الألمانية، التي شهدت الاعتداءات، للصحافيين: "إن الهجوم الشامل على النساء الذي حدث في وسط المدينة بالقرب من محطة قطار كولونيا المركزية في ليلة رأس السنة الجديدة كان وضعًا لا يُطاق".

&

&

وكان تقرير لـ(روسيا اليوم) ذكر أن حشدًا من حوالي ألف رجل غالبيتهم كانوا مخمورين بشدة اقتحموا الساحة الشهيرة في مدينة كولونيا بين محطة القطار المركزية والكاتدرائية القوطية، وكانت تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عامًا.

&

وقد بدأ الحشد في رمي المفرقعات والألعاب النارية مع حلول العام الجديد، ومع بداية الاحتفالات وارتفاع أصوات الهتافات، بدأ بعض الرجال الاعتداء على النساء جنسيًا.&

&

وتتوقع السلطات تقدم مزيد من الضحايا بشكاوى في الأيام القليلة المقبلة، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن 35 امرأة على الأقل تعرضن لتحرشات جنسية.&

&

ولمواجهة الاضطرابات خلال الاحتفالات، نشرت الشرطة الألمانية أكثر من 200 ضابط، منهم 143 من رجال الشرطة المحلية، بالإضافة إلى 70 ضابطًا اتحاديًا، واعتقلت الشرطة 5 رجال في المحطة، الذين اتهموا بتهديد وسرقة الإناث.

&

&

وقد أثارت هذه الهجمات موجة قوية من الانتقادات للتعامل الألماني مع المهاجرين وتطبيق سياسة الباب المفتوح، التي اعتمدتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في أيلول (سبتمبر) الماضي، والتي أسفرت عن دخول أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا.

&

وللتصدي لهذه التهديدات، كانت عمدة مدينة كولونيا هنرييت ريكر دعت في اجتماع طارئ، إلى التعامل مع هذه الاعتداءات بوصفها "جرائم وحشية".

&

وفي الوقت نفسه وصف أرنولد بليكرت، رئيس فرع اتحاد الشرطة بشمال الراين، اعتداءات احتفالات السنة الجديدة بأنها "هجوم واسع النطاق على الحقوق الأساسية للمواطنين"، وقال في حوار للصحافة المحلية: "أي لاجئ لديه مشكلة في الاندماج مع مجتمعنا المفتوح، واحترام حقوق الآخرين، يجب التعامل معه باستخدام القوة الكاملة للقانون".