قالت وزارة الدفاع العراقية اليوم إنها نفذت أكبرعرض لطائرات الهيلكوبتر سيدخلها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية فيما قال وزيرها إن العرض يؤكد رقي المؤسسة العسكرية التي أصبحت تسير على النهج الصحيح في البناء كما هي الحال في صناعة الانتصار على جبهات القتال.

لندن: أشرف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على تنفيذ قيادة طيران الجيش بالتعاون مع رائد الفضاء العراقي صاحب الأرقام القياسية الكابتن فريد لفتة فعالية الظهوربأكبر تشكيل لطائرات الهليكوبتر ضم 30 طائرة لمناسبة احتفال العراق هذه الايام بذكرى تأسيس جيشه الخامسة والتسعين.

وقد عمل الوزير على "توفير الدعم لهذه الخطوة التي من شانها أن تضفي صورة أخرى لرقي المؤسسة العسكرية التي أصبحت تسير على النهج الصحيح في البناء كما هي الحال في صناعة الانتصار على جبهات القتال".. كما قالت الدفاع موضحة ان الجيش العراقي يسعى للدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأول جيش في العالم ينفذ مثل هذه الفعالية.

غطاء جوي للقطعات العسكرية البرية

وقال وزير الدفاع في كلمة تابعتها "إيلاف" إن العراق "لن ينسى بأي حال من الاحوال الصقور الابطال لسلاحي القوة الجوية وطيران الجيش الذين وفروا بالتعاون مع قيادة الدفاع الجوي مظلة جوية قوية للقطعات الارضية وغطاء قتاليا محكما فاق بأعداد طائراته وقدراته الفنية خيرة ماهو متعارف عليه في اداء القوات الجوية في العالم".

ومن جانبه قال رائد الفضاء العراقي الكابتن فريد لفتة إن فكرة قيام طيران الجيش بأكبر بأكبر تشكيل في العالم لطائرات الهيلكوبتر من اقترحه من أجل إدخال العراق في موسوعة غينيس للارقام القياسية.

والقوة الجوية العراقية هي الجناح العسكري للقوات العراقية المسؤولة عن مراقبة الحدود الدولية، وتعمل أيضا كقوة دعم للقوة البحرية والقوات البرية كما تسمح للعراق بالانتشار السريع لمواضع الجيش.

وتأسست القوة الجوية العراقية في عام 1931عندما كان العراق تحت النفوذ البريطاني مع مجموعة من الطيارين والطائرات البريطانية الصنع& وعندما قامت ثورة 14 تموز (يوليو) عام 1958 وقيام النظام الجمهوري عندها بدأت الحكومة العراقية الجديدة علاقات دبلوماسية مضطردة مع الاتحاد السوفياتي.

&وخلال فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي استخدمت القوة الجوية الطائرات السوفياتية والبريطانية.. وعندما وصل صدام حسين الى السلطة في عام 1979 نمت القوة الجوية بسرعة كبيرة جدا واشترى العراق عددا من الطائرات السوفياتية والفرنسية.

القوة الجوية العراقية... قوة وضعف وإعادة بناء

وبلغت القوة الجوية العراقية ذروتها بعد الحرب العراقية الايرانية عام 1980 ففي نهايتها عام 1988 بلغ تعداد طائراتها أكثر من 950 طائرة، لتصبح واحدة من أكبر القوى الجوية في المنطقة لكن لم تلبث أن دمرت سريعاً في حرب الكويت حيث دمرت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة معظم الطائرات العراقية أو لجأت إلى إيران.. وبعد الحرب فرضت مناطق حظر الطيران في شمال وجنوب العراق وما تبقى من الطائرات العراقية دمر خلال غزو العراق عام 2003.

وبعد الغزو الغربي مرت القوة الجوية بمرحلة اعادة بناء وفي بادئ الأمر هيمنت الولايات المتحدة الأميركية على تجهيز الطائرات وتدريب الطيارين إلا أن العراق عقد اتفاقات لتجهيزه بالطائرات من دول أخرى كروسيا والتشيك وكوريا الجنوبية وتميزت أغلب صفقات الطائرات بمشاكل وبطء بالتجهيز.

وفي عام 2010 اعلنت الحكومة العراقية شراء طائرات ميراج اف1 وطائرات اف-16 بينما خصص مجلس الوزراء العراقي 900 مليون دولار كقسط اولي من مجموع 3 مليارات دولار لشراء طائرات للتدريب وادوات احتياطية.

وتعاقدت الحكومة العراقية مع نظيرتها الأميركية لشراء طائرة اف-16 تم البدء بتسليمها اواخر عام 2014 بعد تأخير ثلاثة اشهر بسبب سيطرة تنظيم "داعش" على اجزاء واسعة من شمال ووسط البلاد حيث تسلم العراق ثلاث طائرات كدفعة اولى ثم سيستلم طائرة كل شهر إلى غاية تسليم الطائرات المتعاقد عليها بالكامل. كما أعلن العراق عن صفقة لشراء 24 طائرة تدريب كورية من طراز (كيا تي-50 النسر الذهبي).

وفي نيسان (أبريل) عام 2014 تعاقد العراق على شراء 12 طائرة قتالية تشيكية الصنع من طراز (L-159) بقيمة 200 مليون دولار.. وفي الخامس من حزيران (يونيو) عام 2014 في أعقاب اجتياح "داعش" للاراضي العراقية أعلن العراق عن شراء أكثر من اثنتي عشرة طائرة&سوخوي سو 25S من روسيا.

يذكر ان الجيش العراقي مني في حزيران (يونيو) عام 2014 بنكسة عسكرية كبيرة حين استطاع تنظيم الدولة الاسلامية احتلال مدينة الموصل الشمالية وتمدده الى محافظات صلاح الدين والانبار وكركوك وديالى.. لكن الجيش وبدعم من تحالف دولي يضم حوالى 60 دولة عربية واجنبية يسعى حاليا لاستعادة قوته وتصعيد عملياته لتحرير الاراضي التي سيطر عليها التنظيم ومنها مدينة الرمادي مؤخرا وحيث لا تزال المعارك مستمرة في اكثر من منطقة عراقية.