أكد النائب السابق مصطفى علوش أن لبنان ومؤسساته يرزحان تحت احتلال محور الممانعة الذي يمتد من بيروت إلى طهران، وذلك في تعليقه على قرار المحكمة العسكرية بإطلاق سراح الوزير الأسبق ميشال سماحة، ملمحًا إلى ردود فعل مرتقبة من قبل تيار المستقبل وقوى الرابع عشر من آذار.
&
جواد الصايغ من بيروت: أثار قرار المحكمة العسكرية الذي قضى بإطلاق سراح وزير الإعلام اللبناني الأسبق ميشال سماحة، والذي عمل على &نقل متفجرات من سوريا الى لبنان، بهدف القيام بعمليات تفجير تستهدف المساجد وشخصيات سياسية معارضة للنظام السوري في لبنان، عاصفة سياسية في لبنان، لا سيما من قبل فريق الرابع عشر من آذار وتحديداً تيار المستقبل، الذي لجأ مناصروه الى قطع الطرقات وإشعال الإطارات في عدد من المناطق احتجاجاً على قرار المحكمة العسكرية.
&
وعلى صعيد موقف قيادة تيار المستقبل رأى منسق الشمال في التيار النائب السابق السابق مصطفى علوش في تصريح لـ"إيلاف" أن تيار المستقبل واقع تحت لوم قاعدته الشعبية لأنه تغاضى عن وجود المئات من المعتقلين الموجودين في السجون دون محاكمات، خصوصا وأن المحكمة العسكرية تلكأت في محاكمتهم وبعضهم موجود في سجن الريحانية (وزارة الدفاع) وتلقى شتى أنواع الإذلال والتعذيب، لافتاً الى أن نواب وشخصيات فريق الثامن من آذار يقومون بالشيء ويحولون التهم الى الآخرين.
&
ردود عفوية&
&
وحول التحركات والإحتجاجات التي حصلت في أماكن نفوذ تيار المستقبل رد القيادي المستقبلي مشيراً الى أن التحرك حصل في أماكن تواجد الثقل السني، وهذا القرار لا يمكن أن يمرّ دون أن يكون وجود رد فعل عفوي في الشارع، مشيراً في الوقت عينه إلى أن تيار المستقبل متواجد في كل المناطق وبعضها لم يشهد أي احتجاجات ففي طرابلس لم نشهد أي تحركات، وفي عكار كان هناك تحرك لكن بوتيرة أخف عن باقي المناطق التي شهدت حركة احتجاج كبيرة.
&
وفي ما يتعلق بإضراب الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية عن الطعام بعد صدور قرار إخلاء سماحة، يلفت علوش أنه وبحسب المنطق فإن هؤلاء الموقوفين الذين يحاكمون إما لحملهم السلاح او بسبب ذهابهم الى سوريا، او استضافتهم أحد المطلوبين باتوا يسألون هل جرمهم أكبر من جرم ميشال سماحة الذي أتى بالمتفجرات وكان يخطط للقيام بعمليات تفجير، خصوصاً وأنهم أمضوا مدة سجن أطول من سماحة.
&
وعن الخطوات التي ستلي قرار الإفراج عن سماحة لفت القيادي المستقبلي الى أن القضية تحتاج الى الانتظار لنرى الخطوات التي سيقوم بها الرئيس سعد الحريري وباقي القيادات السياسية، مؤكداً أن لبنان ومؤسساته وبكل وضوح باتوا تحت احتلال شبه كامل من قبل ما يسمى بمحور الممانعة الذي يبدأ في طهران وينتهي على شاطئ المتوسط، وبالتالي أي محاولة مدنية سوف تقع تحت إرهاب هذه المجموعة.

&