اعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في كلمته امام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس، أن التنوع هو أكبر ما تملكه كندا من مصادر القوة، محذرًا من أن "التكنولوجيا الجديدة تكون دائمًا مذهلة ولكنها يجب أن تخدم قضية التقدم البشري".


&

دافوس: التنوع هو أكبر ما تملكه كندا من مصادر القوة، وهو يدفع البلاد الى مستقبل مشرق وزاهر،&هذا ما&اعلن عنه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في كلمته امام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، الذي يُعقد هذا العام لبحث التحولات الناجمة عن "الثورة الصناعية الرابعة". واستعرض ترودو في كلمته امام وفود المنتدى ما حققته الثورات الصناعية الثلاث الأولى من انجازات محذرًا من ان "التكنولوجيا الجديدة تكون دائمًا مذهلة، ولكنها يجب أن تخدم قضية التقدم البشري".

واشار ترودو الى ان التكنولوجيا لن تحدد المستقبل بل ما سيحدده هو "خياراتنا وقيادتنا"، على حد تعبيره.& وقال ترودو "ان الثورة الصناعية الرابعة لن تكون ثورة ناجحة ما لم توفر فرصًا لمليارات البشر غير القادرين على الحضور هنا اليوم".

وتابع رئيس الوزراء الكندي قائلاً إن هناك حاجة "الى مجتمعات تدرك أن التنوع هو مصدر قوة وليس مصدر ضعف"، ودعا حكومات العالم الى دعم القطاع الخاص واصفًا منطقة سيليكون فالي مركز الشركات التكنولوجية في ولاية كاليفورنيا بأنها "نموذج للابداع".& وقال: "حين تلتقي طرق متنوعة في النظر والتفكير فإنها تطلق عملية الابداع".

وتطرق ترودو الى أزمة اللاجئين قائلاً انه حين وصل اول اللاجئين السوريين الى تورونتو رحب بهم بوصفهم مواطنين كنديين جددًا ومستقبل الاقتصاد الكندي. واضاف "أن التنوع هو محرك الاستثمار، ويولد الابداع ويُغني العالم.& ونحن في كندا نعرف ذلك".

ورفض رئيس الوزراء الكندي النظرة السلبية الى آفاق تطور الاقتصاد العالمي وتحسين اوضاع مليارات البشر قائلاً "ان البعض يقول إن من المستحيل تغيير اللامساواة، فيما آخرون يصرون على ان التغيّر المناخي قضية خاسرة ويذهبون الى ان الكارثة آتية لا ريب إلا إذا تخلينا عن النمو الاقتصادي ، ويرى البعض أن الشعوب ذات الثقافات واللغات المختلفة لا يمكن ان تتعايش، وأن التنوع خطير.& أما أنا فلا أعتقد ذلك".& واكد ترودو أن بالامكان مكافحة التغيّر المناخي دون التضحية بالنمو الاقتصادي، وان بالامكان بناء هوية مشتركة وتنمية قيم مشتركة في مجتمعات آمنة مستقرة.& وقال "إن الأمر المؤكد في الثورة الصناعية الرابعة هو انها ستحدث تغييرًا هائلاً ، وإذا أردتم بلدًا لديه تنوع وقوة وثقة فليس هناك وقت أفضل من الوقت الحاضر للنظر الى كندا".

وقال ترودو إنه يبقى متفائلاً في مواجهة التحديات العالمية الكثيرة معلنًا "ان تحديات هائلة تواجه العالم، ولكن الثورة الصناعية الرابعة ثورة ذات منافع عظيمة للبشرية، والمهم هو كيف نختار الاستثمار والتكيّف... لاغتنام الفرص وإيجاد طرق جديدة الى النجاح".&&

ويشارك في الاجتماع السنوي السادس والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستمر اعماله من 20 الى 23 كانون الثقاني/يناير في منتجع دافوس السويسري ما يربو على 2500 من قادة الأعمال والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والوسط الأكاديمي والاعلام والفنون.& ويتضمن برنامج المنتدى الذي يُعقد هذا العام تحت شعار "امتلاك ناصية الثورة الصناعية الرابعة" أكثر من 300 جلسة منها نحو 100 جلسة تُبث حية على الانترنت.&&&&&&&