أوتاوا: أكد رئيس الوزراء الكندي زعيم حزب المحافظين إستيفين هاربر إلتزام بلاده بمحاربة الإرهابيين المتسببين بمشكلة اللاجئين في سوريا والعراق، قائلا إن ذلك يأتي في المقام الأول.

وأكد هاربر في الوقت نفسه أن كندا تعد واحدة من أكبر الدول المستقبلة للاجئين في العالم، كما تعد واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وإستشهد هاربر بتقرير المجلس الكندي لشؤون اللاجئين، الذي أظهر إستقبال كندا لما مجموعه 12300 لاجئ في عام 2014، وهو ما يجعلها في المرتبة السادسة كمكان للاجئين بالنسبة الى نصيب الفرد، بعد دول مثل أستراليا والسويد والنروج، كما إستشهد هاربر بما ذكرته وكالة الأمم المتحدة لللاجئين بأن كندا جاءت في المرتبة الثامنة عندما تعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية.

وقال هاربر اليوم الخميس في تجمع إنتخابي في مقاطعة أونتاريو أنه ملتزم بجلب المزيد من اللاجئين إلى كندا وفي الوقت نفسه حماية الكنديين من المخاطر الأمنية. تأتي تصريحات هاربر هذه بعدما قام زعيم الحزب الليبرالي المعارض جيستين ترودو باتهامه بأنه يتحدث عن المخاوف الأمنية لكي يبحث عن مبررات لعدم بذل الجهد لجلب المزيد من اللاجئين إلى كندا.

من جانبه أكد وزير الدفاع الكندي جيسون كيني في مقابلة اليوم مع شبكة سي تي في الإخبارية الكندية أن العالم لا يتعامل فحسب مع أزمة اللاجئين السوريين، ولكنها أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط. وقال إن كل شيء بدأ في عام 2006 عندما بدأ تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق، وأطلق العنان للعنف ضد الأقليات الدينية والعرقية في البلاد، الذين فروا بعد ذلك إلى سوريا، لافتا إلى أن العديد من اللاجئين من سوريا جاءوا أصلا من العراق، وأن ذلك يؤثر على الأزمة الإنسانية في البلدين.

&