أوتاوا: أعلن وزير الهجرة الكندي أليكس ألكسندر اليوم الاثنين رفضه دعوة زعيم الحزب الليبرالي المعارض جيستين ترودو بأن تقوم كندا بإرسال طائرات عسكرية إلى الأردن وسوريا ولبنان لنقل لاجئين سوريين إلى الأراضي الكندية كما حدث في فيتنام عام 1979.

وقال الوزير الكندي في تصريحات لشبكة سي تي في الإخبارية الكندية "إن عام 1979 ليس عام 2015، ونحن نعمل بطريقة مختلفة، وملتزمون بإجراء عمليات فحص بموجب قوانين الهجرة"، لافتا إلى أن الإرهاب لم يكن ظاهرة في فيتنام.

واشار الى إن التوطين ليس حلًا لهذه الأزمة، موضحًا ان الاستجابة لهذه الأزمة يتطلب العمل على نطاق أوسع من ذلك بكثير، بما في ذلك المهمة الجارية ضد عصابة داعش الارهابية، والتي كندا جزء منها، مشيرا إلى أن وجود العصابة في المنطقة أجبر العديد من السوريين إلى اللجوء إلى الدول المجاورة.

وقال الوزير الكندي "إن هذه أزمة سيئة للغاية، ولكنها قد تزداد سوءًا لولا الجهود العسكرية الجارية حاليًا في محاولة لمنع هذه الجماعات الإرهابية من السيطرة على دول بكاملها".

وكان زعيم الحزب الليبرالي الكندي جيستين ترودو أعلن في تصريحات لشبكة سي تي في الإخبارية الكندية أنه يدعم إرسال طائرات عسكرية مع مسؤولين أمنيين وآخرين من وزارة الهجرة إلى الأردن وسوريا ولبنان لنقل اللاجئين السوريين إلى كندا كما فعلت مع لاجئي القوارب الفيتنامية.

وقال ترودو "إننا لم نفعل ما يكفي، كما إننا في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد:، معربًا عن اعتقاده بأن "الجمهور الكندي يدعم النقل الجوي للاجئين السوريين من المنطقة".
وأوضح ترودو أن كندا بحاجة إلى أن تستمد الإلهام من دول مثل ألمانيا، وتقبل المزيد من اللاجئين، داعيا قادة الأحزاب الكندية الى وضع السياسة جانبا وعقد اجتماع غير مسبوق للوصول إلى توافق حول أزمة اللاجئين السوريين.
&