من المقرر أن ينتقل كل من&رئيس وزراء اسرائيل&ونظيره اليوناني الى قبرص غدًا الخميس لعقد اجتماع ثلاثي مع رئيس الجزء اليوناني من قبرص& نيكوس أناستاسيادس لبحث قيام تحالف ثلاثي في شرقي المتوسط بين اسرائيل وكل من قبرص واليونان في مجالات اهمها الطاقة والسياحة والأمن.&


&

لندن: يتحادث رئيس الوزراء اليوناني اليكس تسيبراس اليوم الأربعاء في القدس مع نظيره بنيامين نتانياهو، وهذا هو اللقاء الثاني في غضون شهرين، حيث كان زار إسرائيل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015.ويرافق رئيس الوزراءء اليوناني وفد كبير يضم نحو 10 وزراء وعدداً من الخبراء، حيث ستتركز المحادثات مع الجانب الإسرائيلي على تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الغاز والطاقة والتعاون الاقتصادي والعلمي والبيئة والمواصلات والامن الداخلي والحرب على الارهاب والتعاون الاستخباراتي.

وحسب الصحف الإسرائيلية، فإنه من المقرر ان ينتقل كل من نتانياهو ونظيره اليوناني الى قبرص غدًا الخميس لعقد اجتماع ثلاثي مع رئيس الجزء اليوناني من قبرص& نيكوس أناستاسيادس لبحث قيام تحالف ثلاثي في شرقي المتوسط بين اسرائيل وكل من قبرص واليونان في مجالات اهمها الطاقة والسياحة والأمن.

المصالحة القبرصية
وتحدثت المصادر الاسرائيلية عن دور لتل أبيب في تحقيق المصالحة القبرصية بين القبارصة اليونانيين والاتراك، كما ترى في التقارب التركي الاسرائيلي الاخير فرصة لشراكة اقتصادية تضم تركيا واليونان واسرائيل وقبرص في المستقبل خاصة بعد اكتشاف حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط وامكانية نقل الغاز الاسرائيلي الى قبرص واليونان ومنه الى اوروبا.

وتضيف تلك المصادر انه بالرغم من ان اليسار اليوناني تقليديًا كان معاديًا لاسرائيل ومؤيدًا للفلسطينيين الا ان الحكومة اليسارية الحالية التي شكلها تسابيراس زعيم حركة سيريزا اليسارية لديها من الواقعية ما يشجعها على تغليب المصلحة العملية على الاعتبارات الايديولوجية خاصة بعد الازمة الاقتصادية الاخيرة التي شهدتها اليونان التي ترغب في تطوير علاقاتها مع اسرائيل، وترى فيها فرصة للخروج من ازمتها الاقتصادية.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء اليوناني بعد يوم من زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون لأثينا، حيث أجرى محادثات مع نظيره اليوناني فابيوس كامنوس حول التعاون الأمني وخطط مواجهة الإرهاب.

زيارة يعالون
ويشار إلى أن يعالون اتهم من اثينا، تركيا برعاية الارهاب وداعش، حيث قال في كلمته خلال لقائه نظيره اليوناني: "في هذا الاوان تركيا ساندت الارهاب، وداعش يحصل على اموال طائلة من بيع النفط لتركيا، وهزيمة داعش تحتاج الى الوقت، ولكن هذا ممكن وحتى المحور الشيعي لم ينتصر على داعش في سوريا، وان محاربة الاسلام الجهادي هي حرب بين ثقافات". واشارت مصادر دبلوماسية إلى أن ما قاله موشيه يعالون يتعارض والتصريحات الاسرائيلية التركية المتبادلة مؤخرًا بين إردوغان ونتانياهو باتجاه حل للأزمة بين البلدين.

كما اتهم يعالون تركيا بأنها لا تزال تحتضن "ارهابيي حماس" في اسطنبول، وأنها تسهل انتقال الجهاديين من اوروبا الى سوريا، واضاف يعالون انه عندما تكف انقرة عن هذه الاعمال فإنها تكون قد اختارت معسكر الدول التي تحارب الارهاب الاسلامي الجهادي المتطرف.

وتطرق يعالون خلال حديثه مع نظيره اليوناني الى الوضع في سوريا، وقال انه لا يرى حلاً في الافق، واذا وجد حل كهذا فداعش والنصرة والحركات الجهادية لن تكون ضمن هذا الاتفاق والحرب السورية ستستمر اذا لم يتم الانتصار على داعش واخواتها.

&