قُتِل 15 شخصا على الأقل في غارة جوية استهدفت سوقا في الجزء الشرقي الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة من مدينة حلب، حسب ناشطين. وقال عمال في فريق الدفاع المدني السوري إن 10 أشخاص ربما لا يزالون مدفونين بين الأنقاض في حي الفردوس. والغارة هي واحدة من 25 ضربة جوية استهدفت الأربعاء المناطق الشرقية من حلب، وخلفت 25 قتيلا، حسب ناشطين. من ناحية أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 600 شخص قتلوا منذ انهيار الهدنة في سوريا بينهم 119 طفلا. وتشن القوات الحكومية بدعم جوي من المقاتلات الروسية منذ الشهر الماضي هجوما شاملا لاستعادة السيطرة على حلب. وانتهى العمل الثلاثاء بوقف مؤقت في القصف الجوي لمدة ثلاثة أيام، وأفادت التقارير بأن نحو 50 شخصا لقوا حتفهم بعد استئناف القصف. وكانت فرق الإنقاذ تبحث بين الأنقاض عن ناجين وجثث القتلى صباح الأربعاء عندما ألقت الطائرات المغيرة أول قنابلها. وقال الدفاع المدني السوري الذي يعرف العاملون فيه باسم "أصحاب الخوذ البيض" إن عددا من النساء والأطفال كانوا في السوق عندما سقطت القنابل على السوق في حي الفردوس. وأظهر مقطع فيديو لم تستطع بي بي سي التأكد من صحته عمال الإنقاذ وهم يتعرضون للهجوم من الجو عندما كانوا يحاولون إسعاف الجرحى، وتم تداول هذا المقطع على نطاق واسع من قبل نشطاء المعارضة في وسائل التواصل الاجتماعي. ويُذكر أن حلب كانت تمثل المركز الاقتصادي في سوريا وهي ثاني أكبر مدينة في البلد بعد العاصمة دمشق. وتعرضت المدينة للتقسيم إذ تسيطر القوات الحكومية على الأجزاء الغربية منها في حين تسيطر المعارضة المسلحة على المناطق الشرقية منها.
- آخر تحديث :
التعليقات