نيويورك: أكدت المملكة العربية السعودية أن سلامة وأمن البعثات الدبلوماسية والقنصلية على قمة اهتماماتها.. مشددة على ضرورة العمل على تحسين وتطوير التدابير الفعالة لتعزيز حماية وأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية ودعوة الدول إلى اتخاذ إجراءات فعالة فورية.
ونقلت وكالة الانباء السعودية "واس" عن محمد السبيعي السكرتير الأول في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمة المملكة أمام اللجنة السادسة "اللجنة القانونية" من دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 71 .. تأكيده على عدم وجود توافق في الآراء بشأن أهلية رئيس هذه اللجنة المهمة وخاصة في ضوء ولاياتها في ما يتعلق بالمسائل القانونية واحترام القانون الدولي وتعزيزه في المقام الأول.
وأضاف ــ خلال عمال اللجنة المتعلقة بالنظر في اتخاذ تدابير فعالة لتعزيز حماية وأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين ــ أن سلامة وأمن البعثات الدبلوماسية والقنصلية على قمة اهتمامات المملكة.
وأشار إلى أن هذه القضية "واجهت المملكة في السنوات الأخيرة، فالأحداث التي شهدتها شتى بقاع الأرض من أعمال شغب واستهداف لأفراد تحت الحماية الدبلوماسية لا تزال بارزة في الذاكرة.. ونوه بضرورة العمل على تحسين وتطوير التدابير الفعالة لتعزيز حماية وأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية ودعوة الدول إلى اتخاذ إجراءات فعالة فورية".
وبيّن السبيعي أن المملكة في هذا الصدد أخذت زمام المبادرة لضمان سلامة وأمن البعثات الدبلوماسية وأمن الممثلين الدبلوماسيين سواء في العاصمة أو المدن الأخرى، وتتبع إجراءات أمنية مشددة، فضلًا عن تخصيص لجنة دائمة لحماية الدبلوماسيين داخل وزارة الداخلية.. لافتًا إلى أن هذه الوحدات الأمنية تضطلع بمهمة تأمين المواقع والمنشآت الدبلوماسية لضمان أمن وسلامة جميع الممثلين الدبلوماسيين داخل المملكة".
وقال إن "اتخاذ تدابير فعالة لتعزيز حماية وأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين هي أداة لتحريك المسؤولية الدولية، تجاه الدولة التي أخلت بالتزاماتها نحو مواطني الدول الأخرى ورعاياها، وينبغي لنا النظر إلى مفهومها على أنه من طرق ضمان حقوق الأفراد في المجتمع الدولي وحماية مصالح الدول.. وفي هذا الصدد فإن المملكة تدين الاعتداءات الأخيرة ضد بعثات المملكة العربية السعودية الدبلوماسية في طهران ومشهد..التي تشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963 والقانون الدولي الذي يضمن حرمة البعثات الدبلوماسية ويفرض حصانة تامة واحترام البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى أية دولة بطريقة واضحة وملزمة".
ودعا الدبلوماسي السعودي الدول التي لم تنضم بعد إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بأمن وحماية وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية وممثليها.. إلى أن تبذل قصارى جهدها لتصبح عضوًا فيها. معربا عن الشكر للجمعية العامة ولجنة القانون الدولي على مجهوداتها في صياغة البنود الخاصة بحماية وأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية.
التعليقات