الامم المتحدة: طالب الفلسطينيون الاربعاء مجلس الامن الدولي ب"تحمل مسؤولياته" وارغام اسرائيل على وقف الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين والذي يعتبره المجتمع الدولي بأسره غير شرعي.

وقال السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور خلال جلسة عقدها مجلس الامن لمناقشة الوضع في الشرق الاوسط ان اسرائيل بانشطتها الاستيطانية تقضي على اي امل باقامة دولة فلسطينية وتكرس "حل الدولة الواحدة"، مشبها اياها بنظام الفصل العنصري.

واضاف ان "الدعوات الدولية لانهاء انشطة الاستيطان الاسرائيلية والجرائم بحق الفلسطينيين يجب ان تساندها اجراءات صارمة وحسية لارغام اسرائيل على الانصياع للقانون".

وندد السفير الفلسطيني بحالة "الشلل" التي يعاني منها مجلس الامن، معتبرا انه "خلال هذه السنوات من صمت المجلس تضاعف الاستيطان الاسرائيلي اربعة اضعاف".

واكد منصور انه "يجب على مجلس الامن ان يتحرك ويصدر بسرعة قرارا"، مضيفا "ندعو المجلس الى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية واحياء آفاق السلام".

عواقب

وشدد المندوب الفلسطيني على انه "اذا واصلت اسرائيل انتهاك القوانين الدولية يجب ان تكون هناك عواقب".

بدوره ندد منسق الامم المتحدة في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف بالتوسع الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال "اجدد التأكيد مرة اخرى على موقف الامين العام (للامم المتحدة بان كي مون) من ان المستوطنات هي غير شرعية في نظر القوانين الدولية وتضر بحل الدولتين".

بالمقابل خلت مداخلة السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة داني دانون امام مجلس الامن من اي اشارة الى الاستيطان، وركز عوضا عن ذلك على اتهام وكالات الامم المتحدة واجهزتها ب"التحيز العميق الجذور" و"النشاط المعادي لاسرائيل" ولا سيما ما حصل مؤخرا في اليونسكو بشأن القدس.

وقال ان "الاحكام المسبقة المناهضة لاسرائيل هي ممنهجة ومنتشرة في كل وكالات واجهزة" الامم المتحدة.

وكانت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) تبنت الثلاثاء قرارا حول القدس الشرقية المحتلة قدمته دول عربية باسم حماية التراث الثقافي الفلسطيني ورفضته اسرائيل معتبرة انه ينكر الرابط التاريخي لليهود بالمدينة.