شن مسلحو ما يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية هجوما على بلدة الرطبة الواقعة غربي محافظة الأنبار على الطريق الرئيسي إلى الأردن وسوريا، في محاولة لتحويل الانتباه عن المعارك في الموصل.

وأفاد مصدر في قيادة شرطة الأنبار أن مسلحي التنظيم سيطروا على حيي الميثاق والحارة وسط قضاء الرطبة (310 كم غرب مدينة الرمادي مركز المحافظة غرب العراق).

وأضاف المصدر أن المسلحين نشروا "قناصة على منارات الجوامع التي بدأوا يعلنون عبر مكبرات الصوت فيها عن عودة التنظيم إلى القضاء".

وأشار المصدر الأمني إلى أن الاشتباكات بين المسلحين والقوات الأمنية والحشد العشائري مستمرة في أطراف الرطبة، موضحا أن "مسلحي التنظيم يتقدمون باتجاه المستشفى العام وسط القضاء، وقد استولوا على عدد من الآليات العسكرية".

وأضاف أن هناك قتلى وجرحى في صفوف القوات الامنية والحشد العشائري التي انسحبت الى مواقعها "لشدة المعارك".

ووصف محافظ قضاء الرطبة الهجوم الذي شنه التنظيم من أربعة جهات بأنه "عنيف".

وقال قائم مقام الرطبة عماد مشعل الدليمي إن المعارك على أشدها وسط المدينة.

في غضون ذلك، واصلت قوات البيشمركة الكردية تقدمها نحو المناطق الواقعة شمال وشرق الموصل بينما تتقدم القوات الحكومية من الجهة الجنوبية.

وكانت القوات الأمنية العراقية ومقاتلي العشائر تمكنوا من استعادة السيطرة بالكامل على قضاء الرطبة من التنظيم ورفع العلم العراقي في مايو/آيار الماضي.

يذكر أن الرطبة تعد "منطقة إسناد" استراتيجية بالنسبة للتنظيم المذكور، يستخدمها لاعداد القوات التي يرسلها الى مناطق أخرى.