فيما كشف مصدر سياسي عراقي عن تحديد يوم غد الاثنين لانطلاق معركة الموصل بمشاركة 60 ألف عسكري، أكد رئيس اقليم كردستان ان قوات البيشمركة الكردية ستشارك في تحرير المدينة بالتنسيق مع الجيش العراقي.

إيلاف من لندن: قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في رسالة الى مواطني اقليم كردستان عشية بدء عملية استعادة الموصل، واطلعت "إيلاف" على نصها، إن البيشمركة ستشارك في هذه العملية بالتنسيق مع الجيش العراقي. &ودعا وزارة البيشمركة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة معه وابعاده عن ساحات القتال اذا ما تحرك أي شخص أو مسؤول عسكري تابع لأي جهة كانت بعيداً عن الروح الوطنية والقتالية للبيشمركة وتحرك بدوافع حزبية الى ابعاده عن ساحات القتال.&

وجاء في رسالة بارزاني ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم
مواطنو كردستان الأعزاء
"خلال العامين الماضيين، بقي شعب كردستان صامداً وحطمت البيشمركة ببطولتها اسطورة داعش. ودخلت الحرب ضد الارهابيين الآن في مرحلة حاسمة وقوات البيشمركة ستشارك في معركة تحرير الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.

ان البيشمركة ستشارك في هذه العملية بوحدة الصف والكلمة ومن دون تمييز حزبي أو مناطقي، وتم تحديد المهام والواجبات العسكرية لكل طرف.

جميع مقاتلي البيشمركة ابنائي واعزائي وهم أخوة وسند وملجأ بعضهم البعض. أدعو جميع الاطراف والمسؤولين ووسائل الاعلام الى عدم زرع التفرقة والمزايدات الحزبية بين صفوف البيشمركة، والبيشمركة هي بيشمركة جميع كردستان وانتصار البيشمركة انتصار لجميع الكردستانيين.

وخلال سير عملية تحرير الموصل، اذا ما تحرك أي شخص أو مسؤول عسكري، تابع لأي جهة كانت، بعيداً عن الروح الوطنية والقتالية للبيشمركة (البيشمركية) وتحرك بدوافع حزبية، فيجب على وزارة البيشمركة اتخاذ الاجراءات اللازمة معه وابعاده عن ساحات القتال.

واذا ما تورطت القنوات والمؤسسات الاعلامية سواء أكانت تابعة لأي جهة اثناء تغطية أخبار المعارك بالمزايدة الحزبية بدلاً عن خدمة كردستان والبيشمركة فسيتم ابعادها عن ساحات القتال واحالتها للقضاء.

أدعو من الله تعالى أن تنتصر البيشمركة في الحرب وأدعو مواطني كردستان الأكارم إلى أن يساندوا قوات البيشمركة مثل كل مرة.
مسعود بارزاني
2016/10/16

وكان بارزاني قال أمس إن "إستعادة الموصل تعد من أولوية عملنا ولها اهميتها الخاصة بالنسبة للإقليم". وأضاف أنه من الضروري أن يعرف الجميع أنه تم إتخاذ جميع الاستعدادات الضرورية للبدء بمعركة إستعادة الموصل، وهناك إتفاق بين القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردستانية بشأن سير عملية المعركة.

وأوضح "أرى أنه من الضروري في هذا الجانب أن اعلن لجميع الجهات أن الاستعدادات استكملت وتمت المباشرة بعملية تحرير الموصل، وفي هذا الإطار تم التوصل لاتفاق بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي". وتابع أن "الاتفاق يتضمن مضمون العملية والعمل والمهام العسكرية لجميع القوات والوحدات المشاركة في العملية، وأؤكد الالتزام الكامل لقوات بيشمركة كردستان بتطبيق الاتفاق".

وأكد بارزاني أن "هناك تنسيقًا كاملاً بين البيشمركة وقوات الجيش العراقي وتبذل كل الجهود لنمنع معاً حدوث أي أمر غير مرغوب به، كما أن أربيل وبغداد اتفقتا على تشكيل لجنة سياسية ومشتركة عليا للسيطرة والاشراف على الوضع والمستجدات بعد تحرير الموصل".

&إنطلاق معركة تحرير الموصل الاثنين

كشف مصدر سياسي مطلع اليوم أن عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش ستنطلق، صباح يوم غدٍ الاثنين، من اربعة محاور وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي.&

وقال إن "عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش ستنطلق صباح الاثنين بمشاركة قوات الجيش والبيشمركة ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي والعشائري والشرطة الاتحادية من أربعة محاور.&

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بحسب ما نقلته عنه وكالة "المدى" الاخبارية العراقية أن "قوات الشرطة الاتحادية ستشارك من المحور الشرقي الشمالي للمدينة فيما ستشارك قوات البيشمركة من المحور الشرقي".. مشيراً إلى أن "قوات الجيش ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي والعشائري ستتقدم من المحور الجنوبي إضافة الى اسناد جوي من طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي".

ومن المنتظر أن تنطلق معركة استعادة الموصل بمشاركة 60 ألف جندي من الصنوف العسكرية العراقية كافة وقوات البيشمركة وسط مخاوف المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة نزوح أكثر من 600 ألف شخص من المدينة.

وسينطلق 45 ألف جندي من قاعدة القيارة التي ستكون المحور الجنوبي للعملية المرتقبة حيث تشير التقديرات الأميركية إلى وجود ما يقارب ستة آلاف مسلح ل‍داعش داخل المدينة. وترجح أرقام الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى احتمال نزوح أكثر من ستمائة ألف مدني من الموصل لوحدها، فيما يتوقع أن تفر أعداد كبيرة من المدنيين من محوري الشمال والشرق، حيث القرى القريبة من مخمور أو المتواجدة في سهل نينوى مع تقدم القطعات فيها بمعارك التحرير التي يبدو أنها لن تقتصر على الموصل لوحدها.

يذكر أن القوات الأمنية من الجيش والبيشمركة تخوض عمليات عسكرية في محيط مدينة الموصل لتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" فيما تستعد تلك القوات لاقتحام المدينة خلال الأيام المقبلة.

يشار إلى أن القوات الامنية العراقية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها انجزت جميع الاستعدادات لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش بعد وصول قطعات كبيرة لمحاور المدينة الاربعة، حيث كان&التنظيم قد استولى على المدينة وهي مركز محافظة نينوى (405 كم شمال العاصمة بغداد) في العاشر من يونيو عام 2014 قبل أن يمد نشاطه الإرهابي الى مناطق أخرى عديدة من العراق ويرتكب فيها انتهاكات خطيرة عدتها جهات محلية وعالمية جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.