معركة الموصل في العراق، و"حرب باردة جديدة"، وخطة إيران لتأمين طريق لها إلى البحر المتوسط، من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الرئيسية. ونبدأ بتقرير في صنداي تايمز حول الاستعدادات لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية" من معقلهم في مدينة الموصل العراقية. وبحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع بدء معركة الموصل، التي طال انتظارها، الأسبوع المقبل، إذ "يريد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يوجه ضربة حاسمة للمسلحين الإسلاميين قبل أن يترك منصبه في يناير/كانون الثاني". وتحدث التقرير عن مخاوف بشأن "كارثة إنسانية" مرتقبة، إذ يقوم مسلحو التنظيم بحفر خنادق وتجهيز حقول ألغام وسكب النفط في قنوات مائية لإشعال النيران حول المدينة التي يوجد بها مليون شخص. ونقلت الصحيفة عن ولي ناصر، عميد جامعة جونز هوبكينز والمستشار السابق في إدارة أوباما، قوله إن "معركة الموصل ستكون دامية وتؤدي إلى أعداد كبيرة من اللاجئين، وهو ما سيزيد من الوضع المأساوي والمعاناة في المنطقة". وختم التقرير بالتأكيد على أن خسارة الموصل ستمثل ضربة لتنظيم "الدولة الإسلامية" لكنها لن تكون نهايته، حيث لا يزال لديه معقل في مدينة الرقة السورية. وقالت إنه ربما يكون من الصعب هزيمته لأن مسلحيه سينتشرون وسط المواطنين. ونشرت صنداي تايمز تقريرا تحت عنوان "معركة حلب تشعل حربا باردة جديدة". واستهل التقرير بالإشارة إلى رسالة نشرتها السفارة الروسية في واشنطن تظهر إلى أي مدى بلغت حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة. وشملت الرسالة صورة لمنظومة إس-300 المضادة للطائرات، التي يفخر بها الجيش الروسي، موجهة صوب صورة للمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إضافة إلى تعليق "روسيا ستتخذ كل إجراء دفاعي ممكن لحماية أفرادها الموجودين في سوريا من التهديد الإرهابي لأنك لا تعرف ما نوع المساعدة التي قد يحصل عليها الإرهابيون". وتظهر هذه الرسالة المدى الذي وصلت إليه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، بحسب الصحيفة. ونقلت صنداي تايمز عن أولغا أوليكر، مدير برنامج روسيا-أوراسيا في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، قوله: "إذا كان هناك شخص يحن إلى الحرب الباردة، فهو فلاديمير بوتين". وأضاف أن بوتين "يحاول أن يصل إلى وضع ينسى فيه الجميع أن الولايات المتحدة تفوقت على الجيش الروسي. يريد أن يعامل كنظير للولايات المتحدة". ونختم من صحيفة الأوبزرفر التي نشرت تقريرا لمراسلها في بيروت مارتين تشولوف حول مساع إيرانية لتأمين طريق لها عبر العراق وسوريا وصولا إلى البحر المتوسط. واستهلت الصحيفة بالإشارة إلى أن مجموعات مسلحة تابعة لطهران تعمل باستمرار من أجل السيطرة على مناطق في العراق وسوريا، وهي الآن تستعد لإكمال طريق يمنح الجمهورية الإسلامية نفوذا كبيرا في المنطقة. وبحسب الصحيفة، فإن مقابلات أجريت على مدار الأشهر الأربع الماضية مع مسؤولين وعراقيين نافذين ومواطنين في شمال سوريا تفيد بأن الطريق البري بدأ تدريجيا يتخذ شكلا واضحا منذ عام 2014. وأوضح التقرير أن الطريق معقد يمتد عبر العراق وكردستان العراق والمناطق الكردية شمال شرقي سوريا ومناطق القتال شمال حلب. وأشار إلى أن الخطة "جرت بالتنسيق بين مسؤولين أمنيين وحكوميين بارزين في طهران وبغداد ودمشق، وجميعهم يرجع إلى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، الذي يدير حربي إيران في سوريا والعراق".
- آخر تحديث :
التعليقات