إيلاف من القدس: قال ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلي لـ"إيلاف" "منذ انتهاء عملية الجرف الصامد نرصد محاولات لتعاظم قوة حماس في البر والبحر في غزة وفي الجو ايضا ونحن في سلاح البحرية نعمل جاهدين لمواجهة أي تهديد من جانبهم".&
ويعتبر موقع اشدود هو المسؤول عن حماية منصات الغاز الإسرائيلية وانبوب الغاز وايضا منشآت النفط التابعة لشركة كاتسا قبالة شواطئ اشكلون وغزة.&
ويقول الضابط إنهم احبطوا في الفترة الاخيرة العديد من عمليات تهريب المواد المتفجرة والمواد شديدة الاشتعال التي تستخدم لتقوية الاشتعال في محركات صواريخ حماس في القطاع، مشيرا إلى ان عمليات التهريب البحرية ازدادت بعد اغلاق شبه كامل للانفاق الى غزة من مصر.
ولا تقترب إسرائيل من المياه الاقليمية المصرية ولا تطارد المهربين الى المياه المصرية الا ان هناك تعاونا وتنسيقا في ما يخص الابتعاد عن الاحتكاك بين البحرية الإسرائيلية والمصرية العاملتين بالقرب من رفح.
وتفيد مصادر خاصة أن هناك تعاونا في منع التهريب، وعند رصد مهربين يتم ملاحقتهم وبعد ان يقفزوا من القوارب للهرب او للاعتقال يتم تدمير القارب في البحر بعد الاطلاع على محتوياته وفي غالب الاحيان يتم تفجيره عن بعد دون الاقتراب او فحص المحتويات.
كوماندوس حماس
ويقلق كوماندوس حماس البحري إسرائيل، وتعتبر كل محاولات حماس لبناء قوة بحرية عسكرية هاجسا لسلاح البحرية الإسرائيلي، الذي يقول أحد ضباطه إن "القوة التي اخترقت المياه الاقليمية ووصلت الى موقع زيكيم بالقرب من اشكلون على الساحل هي برهان على قدرة حماس ومحاولاتها لبناء قوة عسكرية بحرية لا يستهان بها وأن معدات الغطس يتم شراؤها عبر المحلات التجارية على الانترنت وهي مدنية إلا أنّ إسرائيل ضبطت مؤخرا شحنة من معدات الغطس يعتقد انها كانت معدة للكومندوس البحري في غزة".
ويضيف الضابط ردا على سؤالنا عن محاولات حماس للاختراق مرة اخرى "ان البحرية تنطلق من مبدأ ان هذا قد يحدث في اي لحظة وان حماس قد تقوم باي عملية بحرية للمس بالقوات الإسرائيلية او منشآت الغاز والنفط في الجنوب وفي البحر بالقرب من غزة وان تجارب حماس الصاروخية باتجاه البحر والتي ترصدها إسرائيل تشير إلى ان حماس تتهيأ لمواجهة اخرى ومن ناحيتنا لن ننتظر ذلك مكتوفي الايدي".
إلى ذلك لفت الضابط الى ان إسرائيل تحرس منصات الغاز في المتوسط ليل نهار طيلة ايام السنة وان البحرية تقوم بالتدريبات على كل السيناريوهات المحتملة لضرب المنشآت في المتوسط والقريبة من ساحل غزة ابتداء من الشخص الواحد مع سلاح ابيض الى محاولة تفجير قارب او سفينة بالمنصات او ايضا اطلاق صواريخ من غزة باتجاه المنصات او المنشآت في البحر.
قبة حديدية في البحر
وعند سؤاله كيف تواجهون الصواريخ بالبحر قال "كما ان هناك قبة حديدية على اليابسة هناك قبة حديدية في البحر لحماية المنشات من اي هجوم صاروخي وكانت اسرئيل اعلنت مؤخرا عن تجارب ناجحة لمنظومة قبة حديدية بحرية ونصبت منصات منها على سفن حربية في المتوسط ترصد اي هجوم صاروخي بحسب ما تقول المصادر الإسرائيلية".
هذا وقال الضابط ان هناك مسألة مهمة يقوم سلاح البحرية بعملها وهي حماية الحدود المائية وهنا يأتي الاحتكاك اليومي بين البوارج الاسرائيلية وصيادي الاسماك من غزة حيث تحصل هناك احتكاكات شبه يومية معظمها ينتهي بعودة الصيادين الى المياه الاقليمية لغزة والتي تسمح إسرائيل لهم الصيد فيها.
توسيع منطقة الصيد حول غزة الى تسعة أميال
يذكر هنا ان موسم صيد السمك الثالث خلال السنة سيبدأ مع بداية شهر نوفمبر المقبل وبهذه المناسبة اعلن منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية توسيع رقعة الصيد الى تسعة اميال بدل ستة في الجزء الغربي الجنوبي لساحل القطاع.
&
&
&
وقال الضابط الإسرائيلي في هذا الامر ان الصيادين يحاولون دائما توسيع رقعة الصيد والتوجه نحو مساحات اوسع من المسموح بها وهذا يؤدي الى احتكاك مع القوارب الحربية والبوارج الإسرائيلية التي تعيد هؤلاء الى الاماكن المسموح بها.&
ويستذكر الضابط ان فقط حالتين اثنتين انتهتا باعتقال الصيادين خلال العام الاخير واصابتهما بجراح طفيفة جراء استعمال مدفع المياه الذي يستعمل لابعاد قوارب الصيد ومنعها من التصادم مع القوارب والبوارج الإسرائيلية وهو سلاح جديد نسبيا في سلاح البحرية الإسرائيلي وهدفه الحد من الاصابات البالغة او قتل الصيادين بالوسائل النارية العادية ويقول الضابط ان هذا السلاح اثبت نجاعته في كثير من الاحيان.
وعند سؤاله هل هناك ترتيبات معينة او تنسيق مع غزة في ما يتعلق بالصيد والصيادين؟ أجاب أن هناك تنسيقا مع جمعية اتحاد الصيادين في غزة ودائما ينقل الجيش الإسرائيلي والبحرية رسائل للصيادين بان يتقيدوا بالتعليمات ومساحات واماكن الصيد المتاحة لهم وعدم خرق الانظمة والتعليمات الإسرائيلية التي لا تزال تفرض حصارا بحريا مطبقا على قطاع غزة منذ استيلاء حماس على السلطة هناك.
يشار هنا الى انه يوجد في غزة نحو الف قارب لصيد الاسماك من احجام مختلفة وهناك نحو ستين الف شخص في القطاع يعتاشون على الثروة السمكية والتي تقدر بنحو الفي طن سنويا.
ويقول الضابط الإسرائيلي انه تم مؤخرا الاتفاق على منح شركات ومستثمرين فلسطينيين رخصا لاقامة مزارع للاسماك في بحر غزة في مناطق قريبة من الشاطئ الامر الذي من شأنه زيادة الانتاج السمكي للقطاع وتخفيض الاسعار للسكان هناك وان إسرائيل تنسق الامر مع المنظمات الدولية ذات العلاقة مع جمعية اتحاد الصيادين في القطاع.
التعليقات