نصر المجالي: قرر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تعيين حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية، نيكي هايلي، التي تصفها الصحافة بـ"نجمة الجمهوريين الصاعدة"، في منصب المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة، وبذلك تكون أول سيدة يتم تسميتها لمنصب رفيع في إدارة ترامب الجديدة.

وستحل هايلي محل سامانثا باور التي تشغل منصب مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، منذ أغسطس العام 2013، والتي عملت قبل ذلك كمستشارة للرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون السياسة الخارجية.

وكانت هايلي أول امرأة تصبح حاكمة لولاية كارولاينا الجنوبية، وهي حاليا أصغر حكام الولايات المتحدة سناً، وهي متزوجة من ضابط برتبة نقيب في الحرس الوطني عمل خصوصا في أفغانستان ولديهما ولدان يبلغان من العمر 15 و18 عاما.

والمندوبة الأميركية الجديدة لدى الأمم المتحدة مولودة من عائلة هاجرت من الهند وتنتمي إلى طائفة السيخ، وقد اعتنقت المسيحية، لكنها تشارك في مراسم دينية سيخية إلى جانب أعضاء عائلتها. 

صقور الحزب

وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن هايلي، تعد من "صقور" الحزب الجمهوري، وسبق لها أن وقعت على قانون محلي، في ولاية كارولينا الجنوبية، لمواجهة الهجرة غير الشرعية.

ومن اللافت أن هايلي، خلال السباق الانتخابي الأخير، انضمت إلى معسكر منتقدي ترامب، وعارضت عددا من مبادراته، بما في ذلك منع هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة. 

لكن ترامب، بعد فوزه في الانتخابات، استدعى حاكمة كارولينا الجنوبية ليبحث معها مستقبلها السياسي. وبعد هذا اللقاء، أعلنت هايلي أنها لم تشعر بالنفور أبدا تجاه ترامب.

وتحمل هايلي، البالغة من العمر 44 عاما، شهادة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة كليمسون، وعملت في شركات عدة، قبل التحاقها بشركة "Exotica International "، التي تنتج ملابس فاخرة، وتملكها والدتها. وخلال فترة قصيرة نسبيا، ازدادت القيمة السوقية للشركة أضعافا وبلغت ملايين الدولارات.

هايلي بالزي الهندي 

 

سيدة اعمال

ودخلت هايلي الحياة السياسية كسيدة أعمال ناجحة. وفي العام 2004، فازت بمقعد في المجلس المحلي في كارولينا الجنوبية، وتمكنت من التقدم على منافسها الديمقراطي فينسنت شيخين، خلال انتخابات حاكم الولاية العام 2011. وخلال انتخابات 2014، فازت هايلي بولاية جديدة في هذا المنصب بعد تغلبها على المنافس نفسه.

ولا تملك المرأة شابة سوى القليل من الخبرة في السياسة الخارجية، غير أن اختيارها يضفي تنوعا على فريق قطب العقارات بعد حملة انتخابية قسمت البلاد.

وقال فريق الرئيس الأميركي المنتخب ان هايلي قامت بصفتها حاكمة بـ"قيادة سبع بعثات تجارية في الخارج وتمكنت من جذب فرص عمل واستثمارات بفضل مفاوضات مع شركات أجنبية".

علم الكونفدرالية

ويشار إلى أن هايلي اكتسبت شهرة عندما قامت بصفتها حاكمة لكارولاينا الجنوبية (جنوب شرق) بنزع علم الكونفدرالية في يوليو 2015 الذي يرمز بالنسبة الى كثيرين لسياسة الفصل العنصري وكان يرفرف لسنوات أمام مبنى برلمان الولاية.

وكانت هايلي عبرت سابقا عن تأييدها المرشح ماركو روبيو في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، غير انها اشارت الى انها صوّتت لترامب خلال الانتخابات الرئاسية رغم أنه لم يكن خيارها في البداية.

وقالت في الاونة الاخيرة "لن أدعي أنني كنت دائما الداعمة الأولى للرئيس المنتخب، لكنني صوتت لصالحه، وكنت سعيدة للغاية لرؤيته يفوز".