الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

بوتين: عملية الإجلاء من حلب ما كان يمكن أن تتم دون مساعدة روسيا وإيران وتركيا والأسد

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد اتفقوا على إجراء محادثات سلام لحل الصراع في سوريا في استانة عاصمة كازاخستان.

ولم يشر بوتين، في مؤتمر صحفي يعقد سنويا واستمر 4 ساعات، إلى مشاركة المعارضة السورية في المحادثات.

وتوقع جينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في وقت سابق الجمعة عقد المحادثات في مدينة استانة منتصف يناير / كانون الثاني المقبل.

وأضاف بوتين أن "عملية الإجلاء من حلب ما كان يمكن أن تتم دون مساعدة روسيا وإيران وتركيا أو حسن النوايا من جانب الأسد" موضحا أن "الخطوة التالية في سوريا يجب أن تكون وقف إطلاق النار في شتى أنحاء البلاد".

وكان الجيش السوري قد أعلن مساء الخميس السيطرة الكاملة على مدينة حلب، أكبر مدن سوريا، بعد خروج آخر فوج من مسلحي المعارضة منها.

ويعد السيطرة على حلب أكبر نصر يحققه الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضة منذ اندلاع الصراع في بلاده قبل نحو 6 سنوات.

وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فقد "خرج كافة المدنيين الذين يرغبون في مغادرة الشطر الشرقي من حلب".

ونقل المدنيون والمسلحون الذين غادروا حلب إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف غرب حلب ومحافظة إدلب.

وجاء إجلاء مسلحي المعارضة من الشطر الشرقي في حلب ضمن اتفاق برعاية روسيا وإيران بين الحكومة السورية والمعارضة.

ويقضي الاتفاق بخروج المسلحين والمدنيين من حلب مقابل إجلاء المرضى والمصابين من قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين المحاصرتين من قبل المعارضة.

وكانت حلب تعد المركز التجاري والصناعي في البلاد قبل بدء الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011.

وظلت طوال الأعوام الأربعة الماضية مقسمة إلى جزئين، الغربي منها بيد القوات الحكومية والشرقي بيد مسلحي المعارضة.

وتمكنت القوات الحكومية من تعدي خطوط التماس وتغيير هذا الواقع بمساعدة ميليشيات مدعومة من إيران وضربات جوية روسية، وفرضت حصارا على الأحياء الشرقية في حلب بدءا من سبتمبر/أيلول ثم قامت بهجوم شامل في الأسابيع اللاحقة.