أعلن في بغداد اليوم عن اختطاف مسلحين لصحافية وناشطة عراقية عرفت بمهاجمتها للمليشيات من منزلها، فيما دعا العبادي الاجهزة الأمنية إلى الكشف فورًا عن ملابسات الحادث وإنقاذ حياتها وملاحقة الفاعلين.. بينما وصف مسؤولون وإعلاميون الاختطاف بأنه عمل إرهابي.&
إيلاف من لندن: اختطف مسلحون ملثمون مجهولون يرتدون زيًا عسكريًا الصحافية افراح شوقي من منزلها في منطقة السيدية&بضواحي بغداد الجنوبية، حيث أوضحت مصادر أمنية أن ثلاث عجلات تحمل مسلحين يرتدون الزي المدني وملثمين دخلوا منزل الصحافية افراح شوقي في منطقة السيدية وقاموا بسرقة ذهب ومال، وأخذوا عجلتها واقتادوها إلى جهة مجهولة.&
وعرفت شوقي وهي صحافية وكاتبة مقال بجرأتها، وعملت في اكثر من مؤسسة اعلامية ونشرت اخيراً مقالاً تطرق لتبعات انتشار الجماعات المسلحة التي تضع نفسها فوق القانون. &
العبادي يوجه الامن بالكشف الفوري عن الملابسات
وقد وجه القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الاجهزة الامنية بالكشف الفوري عن ملابسات اختطاف الصحافية افراح شوقي.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان اطلعت "إيلاف" على نصه إن العبادي وجه الاجهزة الامنية بالكشف الفوري عن ملابسات تعرض الصحافية افراح شوقي للاختطاف وبذل اقصى الجهود من اجل انقاذ حياتها والحفاظ على سلامتها وملاحقة اية جهة يثبت تورطها بارتكاب هذه الجريمة واستهداف امن المواطنين وترهيب الصحافيين.
وعلى الفور، شكلت قيادة عمليات بغداد فريق عمل مشترك للتحقيق في حادثة اختطاف الصحافية، وأوضحت القيادة انه تم تشكيل فريق عمل مشترك في عمليات بغداد للتحقيق في حادثة اختطاف افراح شوقي بالتنسيق مع الاجهزة الامنية الماسكة للارض والاجهزة الاستخبارية والساندة.
&
&
وأشارت إلى أنّه سيتم الاعلان عن نتائج هذا التحقيق.. ودعت "الجميع إلى الادلاء بأية معلومات تفيد في سير عملية التحقيق".
كما وجه الرئيس العراقي فؤاد معصوم السلطات الأمنية ببذل أقصى الجهود من أجل تحرير الصحافية المخطوفة.
ودان في بيان صحافي رئاسي بشدة "جريمة اختطاف الصحافية أفراح شوقي القيسي من منزلها ببغداد من قبل مسلحين مجهولين".. موجهًا السلطات الأمنية الى"بذل أقصى الجهود واتخاذ كل الإجراءات العاجلة من أجل تحريرها.. و"ملاحقة أية جماعة أو جهة يثبت تورطها بعملية اختطاف هذه الصحافية ومعاقبة المتورطين بأية اعمال تستهدف أمن المواطنين وترهيب الصحافيين أو تنتهك سلطة الدولة والدستور".&
وشدد معصوم على لزوم إنقاذ حياة الصحافية والحفاظ على سلامتها وسلامة عائلتها، معتبرًا أن "مثل هذه الاعمال المنافية للقانون لا تخدم الا أعداء شعبنا، فضلاً عن انها تمثل اساءة لا تغتفر لسمعة البلاد ونظامه الديمقراطي".
تفاصيل عملية الاختطاف
ومن جهتها، أوضحت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق أن 15 مسلحاً يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي نفذوا العملية. واكدت في بيان صحافي استلمت نصه "إيلاف" أن الخاطفين داهموا منزل شوقي بطريقة وحشية وكانوا جميعهم ملثمين وانتشروا في أرجاء المنزل ثم عزلوا الصحافية عن أطفالها&واعتدوا بالضرب على شقيق زوجها، الذي يسكن في المنزل المجاور لها، حين طالبهم بالكشف عن هوياتهم والجهة التي سيقتادونها إليها، حيث لم يكن زوجها متواجدًا خلال الحادث في حين انتشر أفراد العصابة داخل المنزلين. ثم قام الخاطفون بسرقة كل مقتنيات شوقي ومصوغات ذهبية وأموال وجهاز لابتوب وسيارتها الشخصية٬ ثم اقتادوها إلى جهة مجهولة.
وطالبت الجمعية رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بمحاسبة القوات الأمنية المتواجدة في منطقة السيدية فورًا، والتي لم تحرك ساكناً على الرغم من مرور الخاطفين عبر السيطرات الثابتة على محيط مداخل ومخارج المنطقة بسيارات لا تحمل لوحات تسجيل.
ودعت جميع الصحافيين في بغداد ومناطق العراق كافة إلى "وقفة شجاعة بوجه العصابات الإجرامية التي تعيث في الأرض فسادًا والإسهام في الضغط على الحكومة من أجل التحرك لإنقاذ حياة الزميلة أفراح شوقي".
&
محافظ بغداد: الاختطاف جريمة إرهابية
ومن جهته، اعتبر محافظ بغداد علي التميمي اختطاف الصحافية أفراح شوقي "عملية إرهابية دنيئة"، وقال في بيان صحافي إنه "مرة أخرى قامت جهات خارجة عن كل الأعراف القانونية والأخلاقية والاجتماعية بعملية إرهابية دنيئة باختطاف الصحافية أفراح شوقي في منطقة السيدية".. مؤكدًا إدانته لهذا "العمل الإرهابي الجبان، وهذا السلوك الهمجي وهذه الممارسات التي تريد تكميم الأفواه والتضييق على حرية الصحافيين".
ودعا المحافظ الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيق فوري وعاجل لمعرفة ملابسات الحادث والعمل الجاد على كشف مكان اختطافها، ومن هي الجهات التي قامت بهذا العمل الإرهابي وتوفير الحماية للإعلاميين من اجل أداء واجبهم الوطني.
سرقة حواسيب الصحافية&
من جانبه، أكد مرصد الحريات الصحافية سرقة الخاطفين لحواسيب ومصوغات ذهبية من منزل الصحافية شوقي بالإضافة إلى سيارتها.
وقال مدير المرصد زياد العجيلي في تصريح صحافي نقلته "المدى بريس"، إن "مسلحين مجهولين يرتدون ملابس مدنية ويستقلون ثلاث مركبات تحمل لوحات تسجيل محافظة اربيل اقتحموا منزل الصحافية والناشطة أفراح شوقي واقتادوها إلى جهة مجهولة بعد أن وثقوا أولادها الثلاثة واحتجزوهم في أحد غرف المنزل وسرقوا خمسة حواسيب شخصية ومصوغات ذهبية، بالإضافة إلى سيارتها.
&
مقتل واصابة 38 صحافيًا خلال العام الحالي
ومن جهته، سجل المرصد العراقي للحريات الصحافية مقتل العديد من الصحافيين خلال العام 2016، حيث شهدت معارك تحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش&مقتل 14 صحافياً وجرح 24 آخرين استهدف بعضهم من قبل التنظيم بشكل مباشر، بينما أصيب آخرون بفعل تفجيرات وسقوط قذائف هاون.
وأشار المرصد في تقرير اطلعت على نصه "إيلاف" انه تم وقف بث قناة البغدادية الفضائية في 15 ابريل الماضي، وصدرت غرامات من بعض المحاكم ضد صحافيين ووسائل إعلام، وقامت هيئة الإعلام والإتصالات بتوجيه إنذارات نهائية لبعض وسائل الإعلام لدفع أموال ثمن الطيف الترددي، وهو ما رفضته إدارات عديد الإذاعات المحلية التي تواجه خطر الإغلاق.
وأضاف أن مباني عدة إذاعات قد تعرضت إلى التخريب والهجوم بالقنابل من قبل مسلحين مجهولين، ما يجعل العام 2016 لا يختلف كثيرًا عن الأعوام التي سبقت والتي شهدت مقتل وجرح العشرات من الصحافيين.&
وأشار المرصد إلى أنّه بحسب إحصائيات نقابة الصحافيين العراقيين والمرصد العراقي للحريات الصحافية، فإن 430 صحافيًا قتلوا منذ عام 2003 وحتى اليوم، بينما قتل أغلب الصحافيين على يد داعش في الموصل العام &الماضي.
&
&
التعليقات