بهية مارديني: ‏قال سالم المسلط، المتحدث الرسمي باسم وفد الهيئة العليا للمفاوضات، لوسائل الاعلام في جنيف، "إن وفد المعارضة يجتمع حاليًا لاتخاذ قرار نهائي بخصوص الاجتماع مع& موفد الامم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا".

كما علمت "إيلاف" أنه تم تأجيل اجتماع الموفد الأممي مع وفد النظام السوري، والذي كان مقررًا اليوم لوقت لاحق لم يعلن بعد، حسب بيان للأمم المتحدة،& في حين قالت مصادر النظام إن الاجتماع سيكون غداً.

وكان من المفترض أن يلتقي ميستورا اليوم الاثنين في جنيف وفد النظام السوري، كما من المفترض أيضًا بحسب البرنامج أن يلتقي وفد المعارضة في اطار مباحثات غير مباشرة مساء اليوم.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت ان دي ميستورا سيلتقي في الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش ممثلي وفد النظام& السوري الذين سبق أن استقبلهم الجمعة، بعد ذلك سيلتقي للمرة الاولى بشكل رسمي وفد المعارضة الممثل بالهيئة العليا للمفاوضات بعد أن التقاه في وقت سابق بشكل غير رسمي وطالب الوفد بتحسين الأوضاع الانسانية.

لقاء وزير خارجية قطر مع حجاب

إلى ذلك التقى رياض حجاب رئيس الوزراء السابق رئيس الهيئة التفاوضية العليا مساء الأحد في الدوحة، وزيرالخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومن المتوقع أن يغادر حجاب إلى جنيف في أية لحظة للقاء عدد من المسؤولين الغربيين .

وعلمت "إيلاف" أن لقاء وزير الخارجية القطري وحجاب تناول آخر المستجدات في الملف السوري، لاسيما مباحثات جنيف، إضافة إلى الوضع الإنساني المتدهور في المدن السورية التي تعاني من الحصار المفروض من قبل النظام.

وكان حجاب توجه من الرياض إلى الدوحة بعد سلسلة لقاءات كان آخرها مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو كما تحادث مع السناتور الأميركي جون ماكين، الذي قال إن للمعارضة السورية مطالب معقولة كشرط مسبق للانضمام للمفاوضات.

وهذا هو اللقاء الأول مع حجاب بعد تسلم الشيخ الشاب محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني منصبه كوزير للخارجية خلفًا للوزير السابق خالد العطية. ويتوقع محللون قطريون أن يكون تركيزه المكثف على الملف السوري.

إلى ذلك، قال عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا& إن الحل السلمي الذي يدعو اليه الجميع لا يتحقق بسهولة، وانما يجب التمهيد له بخطوات مخلصة وصادقة حتى تتهيأ الأرضية المناسبة للوصول إلى الحل السلمي الشامل.

وأكد في تصريح تلقت" إيلاف" نسخة منه، انه لا بد من البدء بالوقف الفوري للقتال بين الحكومة وتوابعها، وبين الجيش الحر، وتوجيه فوهات بنادق الطرفين نحو محاربة الفصائل الإرهابية كداعش وأخواتها.

ولفت إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين دون شروط والسماح لكافة المعارضين والمنشقين (مدنيين وعسكريين)، أن يعودوا إلى وطنهم دونما مساءلة أو تحقيق.

كيري وجنيف

من جانبه، حضّ& وزير الخارجية الأميركي جون كيري على أن تستغل الأطراف السورية المشاركة في مفاوضات جنيف الفرصة من أجل تحقيق "تقدم صلب وملموس".

وناشد كيري في كلمة متلفزة "كلا الجانبين اغتنام الفرصة من أجل مفاوضات جادة للتباحث بحسن نية، وتحقيق تقدم ملموس في الأيام القادمة". وتابع "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع"، مشيراً إلى أن "استمرار الحرب الأهلية سوف يخلق ويجذب المزيد من الإرهابيين إلى هذا الصراع، وإذا ما ترك من دون سيطرة فإن ذلك سيؤدي إلى ابتلاع المنطقة بالكامل، وهذا ما تحاول المفاوضات في جنيف منعه".

وشدد على أهمية أن يقوم الأسد برفع حصاره عن المدن السورية،&وأن "النظام السوري يتحمل مسؤولية أساسية، وكل الأطراف المشاركة في الصراع لديها مسؤولية هي تسهيل وصول المساعدات الإنسانية ".
&
وأضاف "يجب ألا ننسى ما سيظل الشعب السوري يتذكره، وهو أن الأسد وحلفاءه، وبجميع المقاييس ومنذ البداية، هم المصدر الأساس للقتل والتعذيب في هذه الحرب، وهو الجاذب الرئيسي للمقاتلين الأجانب إلى سوريا والسبب في وجود داعش". وطالب الوزير الأميركي جميع الاطراف السورية بالالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2254 .

المعضمية

وكشفت الأمم المتحدة& الاحد أن القوات السورية أقدمت في الآونة الأخيرة على حصار بلدة المعضمية السورية، مضيفة& أن 45 ألفًا&عدد الأشخاص الذين انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية والطبية في سوريا. وقالت الأمم المتحدة& إن قوات النظام أغلقت المدخل الوحيد إلى المدينة في 26 كانون الأول من العام الماضي بعد السماح لما بين 50 ومئة موظف حكومي بمغادرتها، في حين لم يتم إنذار المدنيين الآخرين إلى بدء الحصار.

ولفتت الأمم المتحدة إلى أنه& "بسبب تزايد التضييق المفروض على المدينة في ديسمبر كانون الأول 2015، فإن الأمم المتحدة أعادت تصنيف المعضمية بأنها محاصرة بدءًا من 27 يناير كانون الثاني 2016" مضيفة أنها ما زالت تتعرض لقصف متقطع.

وذكر البيان أن ظروف العيش في المدينة شديدة بالفعل لكنها تدهورت أكثر منذ إقفال المداخل، مما تسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والدواء وغيرها من المواد الأساسية.

وأورد البيان أن ثماني حالات وفاة قد سجلت في المدينة منذ أول يناير كانون الثاني جراء الافتقار إلى الرعاية الطبية المناسبة، كما وردت تقارير عن حالات سوء تغذية من دون أن تسجل حالات وفاة جراء ذلك.