إعداد عبد الاله مجيد: صعّدت كوريا الشمالية حربها الدعائية بإطلاق موجة جديدة من البالونات المحملة بالمحارم الورقية المستعملة وأعقاب السجائر نحو كوريا الجنوبية.

وقالت صحيفة جونغ آنغ الصادرة في سيول ان السلطات الكورية الجنوبية ابدت قلقا شديدا من محتويات البالونات المحلقة فوق المنطقة منزوعة السلاح على الحدود ذات الحشود العسكرية الكبيرة حتى انها كانت تخشى من تعرض اراضيها إلى هجوم بيوكيميائي.

وكانت كوريا الجنوبية أطلقت بالونات تحمل مواد دعائية باتجاه كوريا الشمالية بعد التجربة النووية الرابعة التي أجرتها بيونغ يانغ في 6 كانون الثاني (يناير) هذا العام. كما وافقت سيول على استئناف بث موسيقى البوب والدعاية الموجهة نحو كوريا الشمالية باستخدام مكfرات الصوت عبر الحدود.

لغة انشائية!

وفي غضون أسبوع بدأت كوريا الشمالية ترد باطلاق بالونات مصممة لالقاء حمولتها من المواد الدعائية ذات اللغة الانشائية والشعارات التنديدية في أراضي كوريا الجنوبية.

وتطالب بعض المنشورات التي يقدر عددها بمليون منشور بأن تكف كوريا الجنوبية عن "بث حربها النفسية ضد الشمال التي يمكن أن تشعل فتيل الحرب" فيما تتهم منشورات اخرى القيادة الكورية الجنوبة بتصعيد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

واكتسبت لغة المنشورات خشونة تقرب من البذاءة في الآونة الأخيرة الى حد وصف رئيسة وزراء كوريا الجنوبية بارك غوين هاي بأنها "قذارة سياسية".

أساليب متخلفة
&
وكانت عشرات البالونات هبطت دون ان تلقي منشوراتها في حقول داخل كوريا الجنوبية حيث اثارت مخاوف بين السكان من ان تكون محملة بعناصر بيولوجية أو كيميائية.
&
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مسؤول عسكري أنه حين فُتحت هذه البالونات كانت فيها اكياس بلاستيكية مليئة بالمنشورات وممزوجة بنفايات. واضاف المسؤول العسكري ان السلطات كانت قلقة من ان تكون كوريا الشمالية ارسلت مواد بيوكيميائية "ولكن بعد تحليل المحتويات كانت مجرد ازبال".

وقال ضابط في الشرطة ان بعض البالونات "كانت تحوي اعقاب سجائر ومحارم ورق مستعملة ونفايات يومية" وأضاف أن ورق تواليت مستعملا كان بين هذه النفايات. وأعلن متحدث باسم حكومة كوريا الجنوبية أن أساليب الحرب النفسية التي تستخدمها كوريا الشمالية أساليب "متخلفة".
&