إعداد عبد الاله مجيد: كان الدمار الشامل في استقبال المبعوث الرئاسي الأميركي بريت ماكغرك حين دخل شمال سوريا في نهاية الاسبوع وزار مدينة كوباني بعد عام على تمكن القوات الكردية من طرد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" واستعادة السيطرة على المدينة.

وقال ماكغرك انه شاهد ان جثث مقاتلي داعش ما زالت تُنتشل من الأنقاض مشيرا الى مقتل نحو 6000 داعشي في معركة كوباني. كما زار ماكغرك والمسؤولون من وزارة الدفاع الأميركية الذين رافقوه مواقع القيت فيها اسلحة ثقيلة واعتدة من الجو للمقاتلين الكرد.

واستخدم المبعوث الرئاسي الأميركي اكثر من مرة عبارة "مثير لمشاعر الحزن والأسى" في وصف مشاهداته خلال الزيارة السرية التي استمرت يومي السبت والأحد وانضم اليه خلالها مسؤولون بريطانيون وفرنسيون ايضا.
&
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ماكغرك "انه شيء سنتذكره جميعا ونفكر فيه ايضا حين ندرك طول الفترة التي علينا ان نمضيها لالحاق الهزيمة بهذا التنظيم الارهابي الهمجي وتدميره".

أكبر مسؤول أميركي بعد فورد

وبذلك يكون ماكغرك أكبر مسؤول أميركي يزور سوريا منذ تسلل السفير روبرت فورد عبر الحدود في آيار (مايو) 2013 للاجتماع مع قادة المعارضة السورية. وكان فورد انهى مهام عمله عام 2012 حين اغلقت الولايات المتحدة سفارتها في دمشق.
&
وقال ماكغرك انه بحث خلال زيارته شمال سوريا الخطوات التالية مع "مقاتلين متمرسين ومتعددي الاثنيات يخوضون معارك ضارية" ضد داعش.

محاولة لطمأنة الكرد

واعتبر مراقبون أن زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي محاولة لطمأنة الكرد الذين اثبتوا قدرة استثنائية في القتال ضد داعش لكنهم استُبعدوا حتى الآن عن مفاوضات جنيف من اجل التوصل الى حل سياسي لأن تركيا تتهمهم بالارتباط مع حزب العمال الكردستاني المحظور.

وكان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا اجتمع في جنيف لمدة ساعتين يوم الاثنين مع ممثلي المعارضة السورية. وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للمفاوضات سالم مسلط للصحفيين عقب الاجتماع إن البحث تناول "رفع الحصار ووقف جرائم الضربات الجوية الروسية في سوريا".

وأعلن دي ميستورا من جهته ان الهدف هو اجراء المحادثات "على مستويات مختلفة" وفي الوقت نفسه اجراء مفاوضات حول وقف اطلاق النار والانتقال السياسي. واضاف انه ينتظر من وفد المعارضة اعداد قائمة باسماء المعتقلين في سجون النظام السوري بعد ان طالب ممثلوها باطلاق سراح السجناء وخاصة النساء والأطفال.

من جهة اخرى اجتمعت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون في جنيف مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف للمطالبة بوقف الغارات الجوية الروسية على مناطق مأهولة بالمدنيين.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي رفيع ان باترسون دعت روسيا الى استخدام نفوذها مع رئيس النظام بشار الأسد لتمكين المساعدات الانسانية من الوصول الى جميع السوريين الذين يحتاجونها.
&

&