الرباط: سيقوم العاهل المغربي الملك محمد السادس بزيارة عمل وصداقة الى فرنسا، حسب ما ذكر بيان لوزارة القصور الملكية والأوسمة المغربية، بيد ان البيان لم يحدد متى ستبدأ الزيارة، لكن مصادر "إيلاف" قالت ان الملك محمد السادس سافر بعد ظهر اليوم (الاثنين) عقب انتهائه من مراسيم إطلاق اسبوع الحملة الوطنية للتضامن 2016 في مدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط.

وقال البيان ذاته ان الملك محمد السادس سيجري بقصر الإليزي، محادثات مع الرئيس الفرنسي& فرانسوا هولاند، ولم يشر البيان ايضا الى موعد اللقاء بيد ان مصادر فرنسية قالت انه سيجري يوم الاربعاء.

واضاف البيان ان ملك المغرب سيقوم خلال وجوده في باريس بزيارة لمعهد العالم العربي ، حيث سيقدم له مشروع المركز الثقافي المغربي، الذي سيتم تشييده مستقبلا بالعاصمة الفرنسية.

وخلال مقامه بفرنسا، سيزور العاهل المغربي أيضا قنصلية للمملكة المغربية، للاطلاع على الإجراءات التي تم اتخاذها تفعيلا للتعليمات الملكية، التي صدرت في خطاب عيد العرش (الجلوس) الماضي، بهدف تحسين الخدمات القنصلية المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج.

واوضح البيان ان هذه الزيارة تعكس عمق وجودة العلاقات الثنائية، القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع البلدين.

كما تندرج في إطار اللقاءات المتواصلة على أعلى مستوى ، وتبادل الزيارات المنتظمة بين قائدي البلدين.

وتأتي هذه الزيارة في غمرة تكثيف باريس والرباط لتعاونهما الأمني عقب هجمات باريس في 13 نوفمبر( تشرين الثاني) الماضي، اذ أكد المسؤولون الأمنيون المغاربة أنهم قدموا معلومات مهمة لكل من باريس وبروكسل لاعتقال ضالعين في هذه التفجيرات التي أودت بحياة 130 شخصا.

وجعل هذا التعاون الرباط ترفع حالة التأهب في أماكن حساسة واستراتيجية، وخصوصا بعد تدوينات لأتباع لتنظيم داعش تضمنت تهديدات للمغرب بسبب المعلومات الاستخباراتية التي قدمها الى فرنسا حول منفذي الاعتداءات وبينهم من يتحدر من اصول مغربية.

كما تأتي الزيارة ايضا في إطار تحضير المغرب لقمة المناخ المقررة بين 7 و18 نوفمبر المقبل في مدينة مراكش، والمخصصة لتنفيذ توصيات قمة المناخ التي عقدت في باريس نهاية 2015.

وتتوقع الرباط دعما قويا من باريس لإنجاح قمة مراكش وخصوصا ان الملك يشرف شخصيا على التحضير لها عبر لجنة عينها اخيرا برئاسة وزير الخارجية.

يذكر ان الحكومة المغربية أعلنت الخميس تخصيص صندوق بقيمة 300 مليون درهم (27,3 مليون يورو) لتنظيم القمة.