بيروت: أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات الكردية سيطرت الجمعة بدعم من ضربات التحالف الدولي على مدينة الشدادي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في شمال شرق سوريا.

وأفاد ان قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على مدينة الشدادي معقل تنظيم الدولة الاسلامية في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، بعد هجوم عنيف بدأته فجر الاربعاء.

وخلال تقدمها، تمكنت القوات الكردية من قطع اثنين من طرق الإمداد الرئيسية للتنظيم المتطرف تربط احداها الشدادي بالموصل في العراق والاخرى بالرقة، المعقل الرئيسي للجماعة الجهادية في سوريا.

وتمكنت القوات الكردية في وقت سابق من يوم الجمعة من السيطرة ايضا على حقل كبيبة النفطي شمال شرق الشدادي اثر اشتباكات وغارات جوية لطائرات التحالف الدولي.

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية عملية عسكرية في ريف الحسكة الجنوبي فجر الثلاثاء على ثلاثة محاور.

مشاورات في مجلس الأمن

أعلن دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي سيعقد جلسة مغلقة لاجراء مشاورات حول النزاع في سوريا الجمعة الساعة 16,00 (20,00 ت غ).

وكانت روسيا دعت لعقد الجلسة الطارئة معبرة عن القلق من "طرح تركيا احتمال قيامها بعملية عسكرية برية في سوريا".

وفي مذكرة وجهت الى رئاسة المجلس التي تتولاها فنزويلا في شباط/فبراير، اعربت روسيا "عن قلقها الكبير للتصعيد على الحدود التركية-السورية والمشاريع التي اعلنت عنها تركيا وتقضي بارسال قوات الى سوريا".

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق ان موسكو تريد لهذه المناسبة ان تعرض على شركائها "مشروع قرار يدعو الى وضع حد لكافة الانشطة التي تنتهك سيادة سوريا ووحدة اراضيها".

ودعت تركيا الثلاثاء الى تدخل عسكري بري للتحالف الدولي في سوريا ما يجعل احتمال التوصل الى وقف لاطلاق النار اقل ترجيحا. وحاليا لا يشن التحالف الدولي الا غارات جوية تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية.

وكانت روسيا دعت الثلاثاء الى اجتماع لسفراء الدول الـ 15 الاعضاء في مجلس الامن للبحث في القصف المدفعي التركي على الميليشيات الكردية في شمال سوريا.

ولم ينشر مجلس الأمن بهذه المناسبة اي إعلان رسمي. لكن في ختام الاجتماع المغلق أعرب السفير الفنزويلي رفائيل راميريز عن "قلق" اعضاء المجلس من الانشطة العسكرية التركية.

ومنذ أشهر توترت العلاقات بين موسكو التي تدعم النظام السوري وأنقرة التي تدعم المعارضة السورية.