شنغهاي: اعلن المسؤولون الماليون في مجموعة العشرين السبت في شنغهاي دعمهم للحكومة البريطانية، محذرين من "الصدمة" التي سيحدثها خروج لندن من الاتحاد الاوروبي في الاقتصاد العالمي.

وفي سياق تعداده الاخطار التي تهدد النهوض الاقتصادي العالمي، لفت البيان الذي اصدره وزراء مال المجموعة في فقرته الاولى الى "صدمة الخروج المحتمل للمملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي".
&
وصرح وزير المال الفرنسي ميشال سابان للصحافيين ان الموضوع "لم يكن موضع نقاش فعلي" خلال الاجتماع.
&
لكن المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اوضحت انه "منذ بدء تبادل وجهات النظر" اتخذ قرار بتضمين البيان هذه الاشارة.
&
من جهته، شدد وزير الخزانة الاميركي جاك لو على اهمية الاستفتاء حول هذه المسالة والذي ستشهده بريطانيا في حزيران/يونيو المقبل.
&
وقال "نعتقد انها قضية امن قومي واقتصادي للمملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة".
&
وسيدعو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مواطنيه الى هذا الاستفتاء في 23 حزيران/يونيو بعدما حصل على تنازلات من دول الاتحاد الاوروبي ال27 الاخرى لضمان احترام المصالح البريطانية داخل الاتحاد.
&
ويخوض الزعيم المحافظ حملة للبقاء في الاتحاد الاوروبي، لكن حزبه منقسم في شكل كبير. حتى ان وزراء داخل حكومته يؤيدون الخروج من الاتحاد، ومثلهم رئيس بلدية لندن النافذ بوريس جونسون.
&
وصرح وزير المال البريطاني جورج اوزبورن للبي بي سي من شنغهاي بانه موضوع "جدي للغاية" وليس "قفزة في المجهول".
&
واوضح ان "المسؤولين الماليين في اكبر قوى في العالم اكدوا بالاجماع ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيكون صدمة للاقتصاد العالمي. اذا كان (الامر) صدمة للاقتصاد العالمي فتصوروا ماذا سيكون بالنسبة الى بريطانيا".
&
وفي غمرة الانقسام الذي تثيره هذه القضية داخل بريطانيا، تراجع الجنيه الاسترليني هذا الاسبوع الى ادنى مستوى له مقابل الدولار في نحو سبعة اعوام.
&
وكان اوزبورن قال الجمعة "هذا يذكرنا جميعا بان الامر ليس لعبة سياسية. الاقتصاد العالمي يواجه اكبر قدر من الاخطار والغموض منذ الازمة المالية في 2008، انها اذن المرحلة الاسوأ لبريطانيا لخوض هذا الرهان الاقتصادي الهائل المتمثل في الخروج من الاتحاد الاوروبي".