الدوحة: أكد عبد الرقيب سيف فتح وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن أن المنظمات الإغاثية الخليجية هي الفاعل الرئيس في العمل الإغاثي داخل بلاده.&

وقال فتح، في حديث لصحيفة "العرب" القطرية الصادرة اليوم على هامش المؤتمر الذي نظمته أخيرًا جمعية قطر الخيرية حول الأوضاع الإنسانية باليمن بمشاركة 13 منظمة خيرية عالمية، إن اليمنيين لم يجدوا غير أشقائهم في الخليج لوقفة أخوية صادقة في الأزمة، مشددا في الوقت نفسه على أن الأزمة في بلاده هي أزمة سياسية، وليست مذهبية أو طائفية، كما يروّج لها أعداء اليمن وأطراف داخلية متعاونة معهم.&
&
وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي هم الأكثر استجابة والأكثر تواجدا على الساحة اليمنية التي تلقت المساعدات الإنسانية من معظم المؤسسات الإنسانية الخليجية، لافتا إلى أن الكثير من المؤسسات الإنسانية الخليجية توجد ميدانيا داخل محافظة تعز وغيرها من المحافظات اليمنية لتقديم المساعدات الإغاثية الى الشعب اليمني.&
&
وأكد فتح أن أطرافًا سياسية وجهات يمنية مدعومة من الخارج عمدت إلى تعقيد الوضع اليمني والدفع به إلى حافة الكارثة، مبينا أن هذه الأطراف ضحت بمستقبل اليمن، ورهنت مقدرات البلد وجعلت أكثر من %82 من الشعب اليمني في حاجة ماسة الى الإغاثة والمساعدات الإنسانية.&
&
وعن توقعاته بمستقبل الأزمة اليمنية وما إذا كانت تلوح في الأفق بوادر لإنهاء الحرب اليمنية، قال وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن إن "الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح أوضحا أن الحرب فرضت من أجل السلام وأن الحوار هو الحل، لكن لا نريد حوار الشيطان الذي يعيدنا إلى ما قبل 2011 كما يريد المخلوع علي عبدالله صالح وحلفاؤه، مطالبا بالعودة إلى الحوار الذي يشارك فيه كل الأطراف من دون استبعاد أي طرف سياسي، لكن ما نطالب باستبعاده هو استخدام السلاح لفرض أي رأي على طرف من الأطراف كما فعل المخلوع صالح وحلفاؤه".&
&
وانتقد الوزير اليمني أداء الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها حيال الكارثة التي تعاني منها محافظة تعز والحصار المستمر منذ 9 أشهر من دون أن تقدم الأمم المتحدة على خطوة ترفع الحصار أو تساعد على إيصال المساعدات عبر أدواتها التي دأبت على استخدامها في مثل هذه الحالات، لافتًا إلى أن الأخطر هو قيام الأمم المتحدة بإرسال فريق لتعز للوقوف على الوضع المأساوي في تعز، وعند خروجه خلط الأوراق وألقى بالمسؤولية على جميع الأطراف، علما أن الأمم المتحدة تعرف بالضبط الجهة التي تحاصر المحافظة وتمنع عنها الغذاء والدواء.&
&
ووصف فتح الأضرار التي نتجت من الحرب بنوعين، الاولى المحافظات التي تأثرت بالحرب بصورة مباشرة، وقد كانت في مرحلة معينة تنحصر في محافظات عدن، وتعز، ولحج، والضالع، وأبين، وبعض التأثير المباشر في مأرب، والثانية بقية المحافظات التي تأثرت بالحرب بشكل غير مباشر نتيجة لنزوح عشرات الآلاف إليها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن محافظة حضرموت التي لم تتأثر بالحرب بشكل مباشر، نزح إليها 50 ألف يمني، وقد شكل هذا العدد ضغطا هائلا على الخدمات الموجودة في المحافظة، وهذا ينطبق على العاصمة صنعاء، وعمران، كل هذه المناطق تأثرت بالحرب نتيجة للنزوح الذي وصل إلى مليون نازح.
&