أجرت الوحدة الصاروخية في الحرس الثوري الإيراني تجربة إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية من منصات تحت الأرض، وذلك خلال المرحلة النهائية لمناورات (اقتدار الولاية).&

نصر المجالي: قالت التقارير الإيرانية إن المرحلة النهائية للمناورات الصاروخية "اقتدار الولاية" انطلقت فجر اليوم الثلاثاء من قبل القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري وبحضور القائد العام لقوات الحرس اللواء محمد علي جعفري وقائد القوة الجوفضائية العميد امير علي حاجي زادة.

وأضافت أن هذه المناورات تجري تحت شعار "استعراض الاقتدار والامن المستديم في ظل الوحدة والتضامن والتكاتف والتلاحم"، وبهدف عرض "قدرة الردع" و"الاستعداد الشامل للجمهورية الاسلامية لمواجهة أي تهديد ضد الثورة والنظام وسيادة اراضي البلاد".

صواريخ باليستية

وبدأت هذه المناورات على عدة مراحل باطلاق صواريخ باليستية من صوامع موضوعة تحت الأرض في مختلف انحاء البلاد.

وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن الهدف من الاختبار الصاروخي الباليستي هو "إظهار قوة الردع الإيرانية، وكذلك قدرة الجمهورية الإسلامية على مواجهة أي تهديد للثورة (الإسلامية) والدولة وسيادة البلاد."

وجاء الاختبار بعد شهرين من فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركات وأفراد لصلتهم ببرنامج إيران الصاروخي بعد اختبار إطلاق صاروخ (عماد) متوسط المدى في أكتوبر تشرين الأول عام 2015.

انتهاك الاتفاق&

وقالت الأمم المتحدة إن هذا الاختبار الذي أجري بعد أن توصلت إيران إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية في تموز (يوليو) 2015 انتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929 الذي يحظر على إيران اختبار أي صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.

وانتهى أجل هذا القرار عندما بدأ تنفيذ الاتفاق النووي في يناير كانون الثاني. لكن بدأ العمل بقرار جديد "يدعو" إيران لعدم العمل على صواريخ "مصممة" لحمل رؤوس نووية.

وتنفي إيران دائمًا أي صلة بين صواريخها الباليستية وبين برنامجها النووي الذي جرى تقييده الآن بدرجة كبيرة ويخضع لعمليات تفتيش بموجب الاتفاق النووي.

ورغم أن أي صاروخ بحجم معين يمكنه نظرياً حمل رؤوس نووية، فإن إيران تقول إن الصاروخ (عماد) وغيره من الصواريخ تستخدم كصواريخ تقليدية للردع.&

وتركزت أعمالها في الفترة الأخيرة على تحسين دقة الصواريخ، وهو ما يقول خبراء إنه سيجعلها أكثر كفاءة لدى استخدام رؤوس حربية تقليدية.