"حجم الساعة" هو الاسم الذي تطلقه اسرائيل على الهبّة الفلسطينية المستمرة منذ الاول من اكتوبر الماضي، ويقول مصدر عسكري كبير في القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي، إنها هبة محدودة لم تصل الى حد الانتفاضة.

تل ابيب: أكد ضابط اسرائيلي كبير من القيادة الوسطى أن اسرائيل تبحث في إمكانية تزويد الجنود في نقاط الاحتكاك مع المواطنين الفلسطينيين بأسلحة غير قاتلة، وذلك بهدف الحد من عدد القتلى الفلسطينيين الذين يحاولون طعن الجنود او المستوطنين في نقاط الاحتكاك، لا سيما في "الخليل" و "نابولي" و "تسعون" وغيرها، مؤكدًا بأن لا حاجة لقتل طفل او طفلة لا يتجاوز الخامسة عشر، بل يكفي أن يقوم الجندي بإصابته لمنعه من الطعن.
&
ويذكر أن اعمار المنفذين هي بين 15 و 25، ولا إمكانية للسيطرة على الوضع، لانها عمليات وصفها الضابط بأنها فردية، وليست موجهة من فصيل او تنظيم، فهناك من يقرر لوحده بعد ان يكون رأى او سمع عن شيء مع قريب أو أخ او امرأة، أو ان الجنود استفزوه، او لديه مشاكل اخرى، فيقوم بحمل سكين او مسدس محلي الصنع ويذهب لتنفيذ عملية، وهذا ما يزعج قوى الامن الاسرائيلية، التي لا تجد اجابة على هذا الامر، مشيرًا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورًا اساسيًا في تأجيج المشاعر، ما يؤدي بالبعض إلى القيام بعمليات مماثلة.&
&
&
مراقبة&
&
إلى ذلك، كشف المسؤول العسكري ان اسرائيل، وتحديدًا جهاز الأمن العام "الشاباك"، يقوم بتعقب بعض من يكتبون او ينشرون مواد ممكن أن تجعلهم منفذي عمليات، وعند رصد هؤلاء يقوم الامن الاسرائيلي بالحديث معهم وانذارهم او انذار اهلهم، وافاد الضابط ان بعض هذه العائلات سلمت ابناء لها هموا بالقيام بعمليات.
&
كما ويقول إن هناك ارتفاعًا في عدد عمليات اطلاق النار، الا ان عمليات الدهس والطعن تبقى الاكثر شيوعًا، فيا تُشكل الخليل مسرح العمليات الأول، تليها نابلس، ولكن ايضًا هناك ارتفاع في عدد العمليات التخريبية من قبل يهود ضد الفلسطينيين بنسبة 1 الى 15، وهناك ارتفاع في عدد الاوامر الادارية لابعاد مستوطنين متطرفين عن الضفة الغربية.
&
هذا وتشير المعلومات الى ان العمليات بدأت تنتقل من القدس والمدن الاسرائيلية الى الضفة الغربية، وإلى المناطق التي تحتوي على شوارع مشتركة للمستوطنين والفلسطينيين، وايضا هناك ظاهرة لمحاولات تنفيذ عمليات داخل المستوطنات.
&
&
تنسيق
&
الضابط قال لـ "ايلاف" إن الرئيس الفلسطيني يرفض ان تنتقل الهبّة من جماهيرية الى مسلحة، وكشف عن استطلاعات اجرتها اسرائيل، وهي تشير الى ان غالبية الفلسطينيين لا يشاركون بالعمليات او التظاهرات، ولكن هناك تفهّم وتشجيع محدود للعمليات والهبّة الشعبية الحالية، والتي وصفها الضابط بالمحدودة حاليًا، واضاف انه لو دخل تنظيم فتح بسلاحه بهذه الهبة لكان الوضع اسوأ بكثير بالنسبة لاسرائيل.
&
كما وأكد أن عديد الجنود بالضفة الغربية كبيرٌ جدًا، وهذا العدد لن يتم خفضه قريبًا، متوقعًا ان تستمر الهبة لفترة ليست بالقصيرة، على حد قوله، مؤكدًا بأن لاحل بيد اسرائيل لهذه الحالات والعمليات الفردية، واضاف ان حماس تحاول توجيه بعض العمليات، الا ان اسرائيل والسلطة الفلسطينية تحبط احيانًا تلك المخططات، وقال إن التنسيق بين الجانبين قائم ومستمر لمنع الارهاب وتسهيل حياة الناس.
&

&