آثينا: صرح مسؤولون الخميس ان عملية اعادة المهاجرين الى تركيا ستبدأ الاثنين بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه هذا الشهر بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، فيما تعاني اثينا من ادارة عبء اللاجئين الذي تدفقوا على اراضيها.

 وصرح مصدر في المفوضية الاوروبية لوكالة فرانس برس "هناك التزام كبير من قبل تركيا واليونان يقضي بترحيل 500 شخص الى تركيا في الرابع من نيسان/ابريل، ما لم تظهر اي مشكلة في اللحظات الاخيرة".

واضاف المصدر ان الذين سيعادون هم "سوريون وافغان وباكستانيون لم يطلبوا اللجوء" موضحا انها اول دفعة تعاد الى تركيا بموجب الاتفاق المطبق في 20 اذار/مارس.

ولم يوضح المسؤول من اي من جزر بحر ايجه الخمس التي تستضيف مهاجرين ولاجئين، ستجري هذه العملية وما اذا كانت ستتم عبر البحر او الجو. 

وفي بروكسل اكدت المتحدثة باسم الاتحاد الاوروبي ناتاشا بيرتو ان الاثنين "هو اليوم المستهدف" لبدء اعادة طالبي اللجوء الذين "رفضت طلباتهم لانهم يمكن ان يحصلوا على الحماية في تركيا". 

وفي الوقت ذاته قالت ان الاتحاد الاوروبي سيبدأ في اعادة توطين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيمات في تركيا. 

وقال مصدر في الحكومة اليونانية ان عملية الاعادة ستحدث "على الارجح" من جزيرتي خيوس وليسبوس التي استقبلت اكبر عدد من الواصلين من تركيا، وحيث يمكث الاف المهاجرين في مراكز تسجيل مكتظة. 

الا ان المسؤول رفض تحديد عدد الذين سيتم اعادتهم من اليونان. وصرح مسؤول محلي انه سيتم الانتهاء من اجراءات المهاجرين خلال 24 ساعة وسيتم ارسالهم الى ازمير او الى مخيمات لاجئين في مناطق اخرى في تركيا، بحسب ما نقلت صحيفة "حرييت". 

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الاتحاد الاوروبي وتركيا فان جميع اللاجئين لاسباب اقتصادية الذين يصلون الى الجزر اليونانية بعد 20 اذار/مارس يمكن ان يعادوا الى تركيا، رغم ان الاتفاق يدعو الى دراسة كل حالة على انفراد. 

ومقابل كل لاجئ سوري ستتم اعادته من اليونان، وافق الاتحاد الاوروبي على قبول لاجئ من مخيمات اللاجئين التركية. ويهدف الاتفاق الى ردع اللاجئين السوريين عن محاولة العبور الى اليونان في قوارب مهربين مكتظة وتشجيعهم على البقاء في مخيمات اللجوء التركية للحصول على فرصة استقبالهم في اوروبا. 

شجار 

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع صرح نائب وزير الدفاع اليوناني ان عملية اعادة اللاجئين الى تركيا ستجري على ست سفن تستأجرها وكالة الحدود التابعة للاتحاد الاوروبي (فرونتكس). 

الا ان المتحدثة باسم الوكالة بولينا باكولا صرحت لوكالة فرانس برس الخميس ان الوكالة "ليست ناشطة في هذه العملية في الوقت الحالي وانه "لا يزال العمل يجري على الانتهاء من الاجراءات بين اليونان وتركيا والمفوضية الاوروبية". 

ويوجد اكثر من 51 الف لاجئ ومهاجر عالقون حاليا في اليونان ويسعون للوصول الى شمال اوروبا، بعد ان اغلقت عدد من دول البلقان حدودها ومنعتهم من العبور. 

وادخل ثمانية مهاجرين الى المستشفى في وقت سابق من الخميس بعد شجار وقع في وقت متاخر من الليل بين سوريين وافغان في بيرايوس القريبة من اثينا. 

ولا يزال المئات يصلون الى الجزر اليونانية يوميا رغم الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا الذي يحد من عدد الواصلين والذي بدأ سريانه في 20 اذار/مارس. 

وانتقدت جمعيات اغاثة الاتفاق لاسباب اخلاقية، وحذرت من ان مواقع التسجيل اليونانية ستصبح مراكز احتجاز للمهاجرين الذين ينتظرون اعادتهم الى تركيا بعد ان انفقوا الاف الدولارات وخاطروا بحياتهم للوصول الى اوروبا.