مع تأكيد تركيا دعمها لأذربيجان حتى "يوم القيامة"، بدأت في فيينا محادثات تهدف إلى إنهاء أسوأ عنف خلال عقود يندلع في الأراضي المتنازع عليها من ناغورنو قره باخ، بعد مقتل 46 شخصًا خلال ثلاثة أيام من القتال.

فيينا: يضم اجتماع فيينا، روسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا "في ما تسمى بمجموعة مينسك" في محاولة لإنهاء الصراع الذي اشتعل الجمعة بطريقة دموية خطيرة. حيث ستناقش المجموعة إيجاد حل لهذا "النزاع المجمد" منذ أكثر من عشرين عامًا.&

ويخشى محللون من أن تكون الأزمة الحالية شرارة تلهب منطقة القوقاز، التي تضم جماعات متنافسة مختلفة. وكانت روسيا والولايات المتحدة قد دعتا إلى وقف القتال، لكن تركيا تساند أذربيجان، وتقول إن المنطقة المنفصلة أراضٍ آذرية، وسوف تستعيدها أذربيجان يومًا ما.

أنقرة مع اذربيجان
على هذا الصعيد، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان، وستدعمها في النزاع المسلح في منطقة قره باغ المتنازع عليها.

وقال داود أوغلو في كلمة ألقاها أمام البرلمان التركي يوم الثلاثاء: "ليعلم العالم برمته أن تركيا ستسير بجانب أذربيجان حتى يوم القيامة. وسنواصل دعم أذربيجان في كل شيء، بما في ذلك القضايا المتعلقة بقره باغ، حتى تحرير كل الأراضي الأذربيجانية". ودان رئيس الوزراء التركي ما وصفها بأنها "هجمات إرهابية" على الأراضي الأذربيجانية.

اتهامات
يتبادل الجانبان الأذربيجاني والأرمني الاتهامات بمواصلة القصف على خط التماس في منطقة قره باغ، بعد استئناف القتال هناك السبت الماضي، وهددت باكو بتوجيه ضربة إلى عاصمة قره باغ ستيبانكرت.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن 16 من جنودها قتلوا خلال اليومين الأخيرين في منطقة النزاع في قره باخ، مضيفة أن الجانب الأرمني "خسر 70 جنديًا ونحو 20 قطعة من الآليات العسكرية"، بحسب زعمها.

وأشارت الوزارة إلى استمرار التوتر على خط الجبهة الليلة الماضية، مضيفة أن "الجانب الأرمني يواصل قصف البلدات الواقعة قرب خط التماس".

نفي أرمني
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الأرمنية في بيان صادر منها الثلاثاء مشاركتها في المواجهات المسلحة على خطة التماس في قره باغ، إلا أنها أكدت أن أرمينيا تضمن أمن شعب قره باخ.

وذكرت وزارة الدفاع الأرمنية أن خسائر قره باخ بعد اندلاع المواجهات في المنطقة بلغت 20 قتيلًا، بينهم طفل و3 مدنيين، و72 جريحًا، مضيفة أن 26 شخصًا فقدوا، ولم يعرف مصيرهم حتى الآن. وأشارت إلى أن جيش قره باخ خسر 7 دبابات، وانسحب من 8 مواقع، إلا أنه لا يزال يسيطر على كل بلدات قره باخ.

وكان النزاع اندلع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم قره باخ الجبلي في العام 1988. وفي العام 1991، أعلنت الغالبية الأرمنية من سكان الإقليم، الذي كان منطقة أذربيجانية ذاتية الحكم، عن قيام جمهورية مستقلة.