نيروبي: أعلن المبعوث الخاص للولايات المتحدة الى منطقة البحيرات الكبرى توماس بيرييللو الثلاثاء خلال زيارة الى بوجمبورا ان الحكومة البوروندية هي "محرك الازمة الراهنة، وليست ضحيتها".

وقال بيريللو خلال مؤتمر صحافي في بوجمبورا ان "حكومة بوروندي هي محرك الازمة الراهنة، وليست ضحيتها، سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي"، متهمًا السلطات البوروندية باعتماد سياسة "ازدواجية اللغة".

اضاف وقد بدا الغضب واضحًا على محياه "منذ بضعة اسابيع حصلنا من الرئيس نفسه على التزامات ملموسة، بشأن اطلاق سراح اسرى سياسيين، ولم نر شيئا يحصل. لقد حصلنا من الرئيس نفسه على تعهد بنشر 200 مراقب من الاتحاد الافريقي، ولكننا ما زلنا نشهد تسويفا".

وتشهد بوروندي منذ ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة في نهاية نيسان/ابريل 2015 ازمة سياسية تخللتها اعمال عنف. وقد انتخب نكورونزيز مجددا في تموز/يوليو الماضي.

ومنذ اندلاع الازمة قتل في اعمال العنف اكثر من 400 شخص، واضطر اكثر من 240 الف بوروندي الى مغادرة البلاد، فيما اعتقل الالاف، واتهمت قوات الامن بالقيام باعدامات ميدانية.

وفي مطلع نيسان/ابريل الجاري، اصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يمهد الطريق لنشر شرطة للامم المتحدة في بوروندي لمحاولة تهدئة العنف في هذا البلد.