بدأ قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالتوافد إلى الرياض، وذلك للمشاركة في القمة الخليجية - الأميركية، فيما أكد ولي ولي العهد السعودي، خلال اجتماع وزراء الدفاع&الخليجيين مع آشتون كارتر، أن تحديات كبيرة تواجه العالم والمنطقة، وأهمها الإرهاب والتدخلات الإيرانية.
&
الرياض: أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أنه يجب أن نعمل سويًا بشكل جديّ لمجابهة هذه التحديات لنجتاز كل العقبات التي تواجهنا.&وقال خلال اجتماع وزراء الدفاع الخليجيين اليوم في&الرياض مع آشتون كارتر وزير الدفاع الأميركي إن تحديات كبيرة تواجه العالم والمنطقة، وأهمها الإرهاب والتدخلات الإيرانية.&
&
ردع نفوذ إيران
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي كارتر: نشجع جهود المملكة للحفاظ على الاستقرار في العراق.. ودول الخليج تساهم بشكل فعّال لمحاربة داعش، مضيفًا أن حزب الله أحد الأمثلة على المنظمات "الإرهابية"، التي لها علاقة بإيران، قائلًا: إن الولايات المتحدة ستواصل جهودها لمواجهة الانتهاكات الإيرانية.&
&
من جانبه، قال&أمين عام دول مجلس التعاون عبد اللطيف الزياني إن وزراء الدفاع الخليجيين&أعربوا عن قلقهم جراء التدخلات الإيرانية، قائلًا: إنه تم، خلال اجتماع وزراء الدفاع مع وزير الدفاع الأميركي، تدعيم التعاون الخليجي الأميركي في مجال الدفاع الصاروخي.
&
وقد استقبل العاهل السعودي الملك سلمان في قاعدة الملك سلمان الجوية، منذ صباح اليوم الأربعاء، فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العُماني، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما استقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، والشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، أمير دولة الكويت، ومازال قادة دول مجلس&التعاون يتوافدون على الرياض.
&
وتشهد الرياض اليوم الأربعاء قمة سعودية - أميركية بين العاهل السعودي والرئيس الأميركي باراك أوباما، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الرياض وواشنطن لحل أزمات المنطقة، إضافة إلى بحث التعاون المشترك ومناقشة سبل مكافحة "الإرهاب" في المنطقة.
&
القمة الرابعة
وتعد هذه هي القمة الرابعة بين الملك سلمان والرئيس أوباما، حيث عُقدت القمة الأولى في الرياض في 27 كانون الثاني/يناير 2015، وتركزت فيها المباحثات حول سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على العاصمة صنعاء، وانقلابهما على السلطة الشرعية، وتداعيات ذلك على الاستقرار في اليمن، إضافة إلى التطورات في سوريا والعراق والملف النووي الإيراني، والحرب ضد تنظيم "داعش"، هذا فضلاً عن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
&
أما القمة الثانية فقد كانت بعدها بثمانية أشهر، وتحديدًا في 4 كانون الأول/سبتمبر 2015، في&البيت الأبيض، واستعرض خلالها الزعيمان التعاون العسكري القائم بين البلدين في مواجهة تنظيم "داعش" في سوريا، وأهمية الوصول إلى حل دائم للصراع في سوريا وفقًا لإعلان جنيف، وشددا على أن أي تحول سياسي يجب أن يشمل مغادرة بشار الأسد، وأبديا دعمهما جهود الحكومة العراقية للقضاء على "داعش"، والتطبيق الكامل للإصلاحات المتفق عليها.
&
أما القمة الثالثة، فقد كانت في مدينة أنطاليا التركية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 على هامش اجتماعات مجموعة الـ20، بعد يومين على اعتداءات دامية في باريس، ما جعل اللقاء يركز على مكافحة "الإرهابيين". وكان العاهل السعودي ندد بالاعتداءات بشدة مذكرًا بضرورة توحيد جهود الأسرة الدولية للقضاء على هذا الوباء الخطير.&ويعكس عدد اللقاءات بين الملك سلمان والرئيس أوباما عمق العلاقة وزخمها بين الرياض وواشنطن، والدور المحوري الذي باتت تلعبه المملكة في المنطقة.
&
تأتي زيارة الرئيس الأميركي إلى منطقة الخليج في إطار مساعي واشنطن الى التأكيد على متابعتها لتنفيذ طهران للاتفاق النووي، وعلى دعم أمن واستقرار الخليج في مواجهة الاستفزازات الإيرانية.
&
ومن المتوقع أن تحط الطائرة الرئاسية الاميركية قرابة الظهر في الرياض، قبيل لقاء مرتقب بين اوباما والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ان يشارك الرئيس الاميركي الخميس في قمة لدول مجلس التعاون الخليجي تستضيفها المملكة.
&
وقد عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اجتماعاً الثلاثاء مع وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، ناقشا خلاله مجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين، والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة ومكافحة "الإرهاب".
&
ويرى الخبراء والمحللون الخليجيون أن الملف الإيراني سيكون من أبرز الملفات التي ستكون على طاولة مباحثات القمة الخليجية الأميركية، المرتقب إنطلاقها غدًا في&21 نيسان (أبريل) في العاصمة السعودية الرياض.
&
أوباما وقادة الخليج
وكان الرئيس الأميركي قد التقى في منتصف أيار/مايو الماضي مع الزعماء والقادة الخليجيين، في القمة التي عرفت بـ"كامب ديفيد"، والتي سعى أوباما خلالها الى طمأنة الحلفاء الخليجيين المحوريين الذين يخشون من صعود نفوذ إيران من جديد.
&
ومن المتوقع أن يحيط أوباما خلال القمة المرتقبة غدًا قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالكثير من التطورات في المنطقة، خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، مشيرين إلى أن قدومه ربما جاء بهدف إيصال معلومات دقيقة ومباشرة إلى قادة الخليج في هذا الباب، والتي قد يكون فيها رسم ملامح خريطة جديدة في المنطقة مستقبلاً، كما وستبحث القمة&ملفات عديدة، من بينها ملفا&النزاع في سوريا واليمن، وستحضر إيران الغائبة بقوة على طاولة المباحثات.